إلى قيادة المجلسي الرئاسي والانتقالي.. هل من حل لتدهور الريال اليمني في العاصمة عدن والمناطق المحررة ؟
يعيش المواطنون في العاصمة عدن أوضاعاً اقتصادية متردية في ظل التدهور المستمر لقيمة الريال اليمني، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار وزيادة تكلفة المعيشة بشكل لا يُحتمل. وفي مواجهة هذا الواقع، تتوجه الأنظار إلى قيادة المجلس الرئاسي والمجلس الانتقالي، متسائلة:
هل هناك خطوات جادة لوضع حد لهذا التدهور الذي يعصف بحياة الناس؟
أزمة الريال اليمني:
تداعيات يومية لم يعد تدهور العملة مسألة أرقام اقتصادية فقط، بل أصبحت تمس حياة المواطنين مباشرة.
فمع انخفاض قيمة الريال اليمني، شهدت الأسواق ارتفاعاً كبيراً في أسعار السلع الأساسية، ما أدى إلى تعقيد الحياة اليومية للمواطنين في العاصمة عدن وزيادة معاناتهم، خاصة في ظل غياب القدرة على التحكم في أسعار المواد الأساسية وارتفاع معدلات الفقر والبطالة.
مسؤولية القيادة.. ما هو المطلوب؟
المواطنون في العاصمة عدن ينتظرون من قيادة المجلسين الرئاسي والانتقالي اتخاذ قرارات جريئة وإجراءات ملموسة تساهم في وقف هذا التدهور، إذ لم تعد التصريحات وحدها كافية. ويتساءل الناس عن إمكانية تنفيذ خطط اقتصادية فاعلة تدعم استقرار العملة، وتحد من تأثير تقلبات السوق المالية، وتعزز الرقابة على السوق المحلية.
تحفيز الاقتصاد المحلي ودعم الاستثمار:
يرى الخبراء أن معالجة أزمة الريال اليمني تتطلب تحفيز الاقتصاد المحلي وجذب الاستثمارات من خلال تسهيل الإجراءات وتقديم دعم حكومي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة. ويؤكدون أن تشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي سيعزز من قدرة الاقتصاد على الصمود ويسهم في خلق فرص عمل جديدة، ما من شأنه التخفيف من تداعيات انخفاض العملة.
الدور الرقابي للبنك المركزي بالعاصمة عدن من المهم أن يقوم البنك المركزي بدور فعال ومستقل في مواجهة تدهور العملة، وذلك عبر تعزيز احتياطاته من العملات الأجنبية وضبط تدفقات العملة المحلية.
إن استقرار الريال اليمني لا يمكن تحقيقه دون رقابة صارمة على أسواق الصرف، واتخاذ إجراءات للحد من المضاربات التي تساهم في تدهور قيمة العملة.
أهمية التعاون مع المجتمع الدولي
نظراً لحدة الأزمة الاقتصادية، فإن التعاون مع المجتمع الدولي ضروري لضخ الدعم المالي وتقوية الاقتصاد اليمني.
يُعد الحصول على مساعدات من الجهات الدولية والمنظمات الإقليمية أمراً ملحاً لوقف النزيف الاقتصادي، ويأمل المواطنون أن تعمل القيادة في المجلسي الرئاسي والانتقالي على تأمين الدعم الدولي لمواجهة هذا التحدي الكبير.
ختام: الأمل في التغيير والاستقرار في النهاية، يأمل المواطنون في العاصمة عدن أن تتخذ القيادة خطوات فعلية لاحتواء أزمة الريال اليمني وتخفيف معاناتهم، فالاستقرار الاقتصادي أصبح مطلباً لا يمكن التنازل عنه. يتطلع الجميع إلى قرارات جريئة تعيد الأمل للمواطنين، وتوفر لهم حياة كريمة تليق بمستقبلهم ومستقبل الأجيال القادمة.