لنعمل جميعا بما ورد بالميثاق الوطني الجنوبي 

بذل المجلس الانتقالي الجنوبي الكثير من الجهود لتوحيد الصف والجبهة الداخلية وتعزيز تماسك اللحمة الوطنية الجنوبية وكرس ولا يزال منهج الحوار تجسيدا لمبدأ الشراكة وترجمة صادقة ل" الجنوب لكل وبكل ابنائه" ، وعلى ذلك النحو اتخذ مساراته السياسية من صميم ادراكه ان وحدة الجنوب هي الوسيلة المثلى للحفاظ على المنجزات التي تحققت للقضية الجنوبية بعد سنوات التغييب التي مارستها قوى حرب 94 الظالمة كما ان ذلك يحافظ على الانتصارات التي تحققت على الارض عسكريا وسياسيا وتوج تلك الجهود بعقد مؤتمر الحوار الوطني الجنوبي والتوقيع على الميثاق الوطني من قبل ما يقارب 37 مكون جنوبي إضافة إلى كيانات مدنية ومجتمعية وشخصيات اعتبارية .

لقد شدد الميثاق الوطني على احترام التعدد والتنوع في الرؤى والمشاريع السياسية، وكفالة حرية التعبير عنها تحت سقف الوطن الجامع وفقاً لقواعد المنافسة الديمقراطية المشروعة بأبعادها وغاياتها التكاملية ، مع اعتماد أسلوب الحوار منهجاً وحيداً لحل وتسوية أي خلاف أو تباين في جميع القضايا والمشكلات الوطنية والسياسية من أجل منح كل فرد الحق في الحياة والأمن والحرية ولا يجوز حرمانه من هذه الحقوق أو تقييدها إلا وفقا للقانون ، كما شُدِد فيه على أنه  لا يحق لأحد أن ينتهك حقوق المواطنة المتساوية لأي مواطن جنوبي أو ينتقص منها أو يسلبها منه ، أو ينسب اليه تهمة الخيانة الوطنية أو يمارس عليه الاقصاء والتهميش السياسي ، ومن هذا المنطلق فإنه يتحتم على الجميع العمل وفق الإطار الذي ورد في الميثاق لتحقيق غاية شعبنا الجنوبي باستعادة وبناء الدولة الوطنية الجنوبية والوفاء لدماء الشهداء وللتضحيات الجسيمة التي قدمها شعبنا في مسارات التحرير واعتماد الحوار منهجا وحيدا لحل التباينات والخلافات وطي صفحات دورات العنف وتشكيل جدارا صلبا امام قوى ودسائس اعداء شعبنا والحفاظ على تماسك النسيج الاجتماعي .