تعز. إنفجار مروع لصهريج غاز في مدينة المخا ،" ومطالب شعبية " بمحاسبة الفاسدين، وإبعاد المرتشين

تعز. إنفجار مروع لصهريج غاز في مدينة المخا ،" ومطالب شعبية " بمحاسبة الفاسدين، وإبعاد المرتشين

تعز ( أبين الآن) خاص

وقع انفجار في أحد صهاريج محطة غاز بجوار مدرسة الزهراء في مدينة  المخا بمحافظة تعز مساء اليوم الثلاثاء ، مما أدى إلى اشتعال النيران في الموقع. 

وقالت مصادرنا هناك : إن الحادث وقع وسط غياب تام للدفاع المدني وسيارات الإطفاء، ما أثار حالة من الذعر بين السكان.

وأفادت ذات المصادر بتحذيرات من إمكانية انفجار بقية الصهاريج الممتلئة بالغاز، مما قد يتسبب في كارثة تهدد حياة المواطنين في المنطقة.

وطالبت " سلطة تعز " قبل تنفيذ تي حملات إزالة للمحطات العشوائية المخالفة ،وخصوصآ الغازية منها... محاسبةالفاسدين ، و المقصرين ، وإبعاد المرتشين  ، الذين يجعلون من التراخيص وحملات الازآله بقرة حلوب لهم ولصحبهم .

و في هذا التحقيق سيتم  عرض معاناة المواطنين ودور الجهات المعنيه وحقائق وأسرار وراء  ظاهرة أنتشار  المحطات المخالفة  في تعز المدينه (وهاكم الحصيلة )

من الملفت جداً تواجد  المحطات المخالفة  في الأحياء السكنية والشوارع المزدحمة وقريب الأسواق والمدارس، فهي قد تنفجر في آية لحظة مشكلة خطراً على أرواح الناس، خصوصاً أن السكان المجاورين لها وصفوا وجودها قريباً من منازلهم بأنها أشبه بالوقوف أمام خطر محدق. !!

المواطن -أحمد سعيد -  أحد سكان بئر باشا  , تحدث عن خوفه وقلقه من وجود هذه المحطات, ويزداد خوفه أن المحطة المجاورة له لا تكاد تبتعد عن منزله أكثر من 10 أمتار,..!!!

 مطالباَ " بإبعادها؛ لأن وسائل السلامة الموجودة لا تفي بالغرض، فهي عبارة عن طفايات حريق صغيرة لا يمكن أن تحتوي حريقاً قد تحدثه مثل هذه المحطات غير الآمنة.. 
 
فيما سعيد تحدث عن الموضوع الذي يقلقه كثيراً خصوصاً حين يذهب إليها مضطراً لتعبئة أسطوانة الغاز الخاصة به قائلاً: : 
أكثر ما يفزعني فيها أنها في أماكن عامة ومزدحمة وكثيراً ما تحدث مشادات وعراك يصل إلى استخدام الأسلحة النارية وإذا أصيبت لا قد الله مثل هذه المحطات بطلقات نارية ستحدث كوارث لا تحمد عقباها.. 

فيما يرى أحمد وغيره من المثقفين أن مثل هذه المحطات والتي وجدت بطريقة غير مدروسة, لإشباع جشع ونهم البعض للمال بأية طريقة كانت, وإن كانت على حساب حياة الناس واطمئنانهم ويجب معالجة المشكلة قبل إستفحالها. 

وقال فيصل الصبري  : أسكن أمام محطة غاز وأشعر وجميع جيراني بأنها قنبلة موقوتة قد تتسبب في كارثة، ولا أعلم ما وسائل السلامة التي على صاحب المحطة اتباعها لرصد أية مخالفة قد تحدث، وإبلاغ الجهات المختصة بها تفادياً لحدوث أي كارثة قد تودي بحياة حي بأكمله،

مطالباً الجهات  المختصة  بنشر الوعي بين أفراد المجتمع و تعريفهم بقواعد الأمن والسلامة، وفرض عقوبات على المخالفين لحماية السكان الذين يقطنون أمام هذه المحطات.. 

صادق ، الذي وجدته بقرب إحدى المحطات فسألته عن خطورة مثل هذه المحطات فأجاب إنها خطيرة, لكن من المعروف عنا بأنا كيمنيين نتكيف مع أي خطر..!!

وكما قال : حتى و إن علموا بالخطورة فهم يتحدثون عنها كمعلومات عامة أما تطبيقها على أرض الواقع فهم لا يفكرون بذلك أبداً..

ضاربآ مثالآ علي ذلك أن  الجميع يتحدث عن التدخين وأضراره خصوصاً في الأماكن العامة ومحطات الغاز والوقود بشكل عام, لكن لا أحد يلتزم بذلك, نحن نعيش في عشوائية ويبدو للأسف أننا مستمرون في ذلك حتى يتغمدنا الله برحمته..  

لكن على العكس من ذلك وجدت  من يرى بأن مثل هذه المحطات أوجدت نوعاً من التنافس في توفير الوقود , وأصبحت سهلةً في أيدي الناس, بعد أن كانت محتكرة وما زالت في كثير من الأحيان...

لكنها  غدت قريبة من المنازل هذا ما أوضحه العبيدي  الذي أضاف: نريد فقط أن تتوفر لها وسائل الأمن والسلامة وأن تراقب مراقبة صحيحة بعيداً عن التفلت والتنصل والتعلق بأعذار واهية, فنحن كل ما يهمنا أن تتوفر الخدمات فقط لا نريد شيئاً غيره.. 
 
محمود  أحد العاملين بإحدى المحطات قلل من الخوف وقال : لا يوجد ما يخاف عليه, لأن المحطة التي يعمل فيها تلتزم بالإرشادات, يعترف إلى أنهم قليلاً ما يعملون في تعبئة الأسطوانات لأنهم في شارع رئيسي لذا السيارات هي أكثر ما يعملون على تعبئتها.. 

ويؤكد اخر يعمل في محطة غاز رفض أن يذكر اسمه بالقول: صحيح أنهم غير مدربين, لكن استطاع هو أن يكون ملماً بكل قواعد السلامة والحرائق إذا سمح الله.. ويعرف بأسرار عمله حتى وإن كان خطراً فهي لقمة العيش التي نتقاتل عليها حد قوله وقد استطاع أيضاً أن يجد لأخيه عملاً في إحدى المحطات التي يمتلكها صاحب المحطة التي يعمل فيها.