ريال سوسيداد وبرشلونة | طائرة فليك تسقط بعطل فني.. والطفل "المعجزة" يعيدهم لأرض الواقع!
أبين الآن/ متابعات
رمال متحركة تبتلع لاعبي البارسا!
تلقى برشلونة هزيمة مستحقة أمام مضيفه ريال سوسييداد (1-0)، مساء اليوم الأحد على ملعب أنويتا، ضمن منافسات الجولة 13 من الدوري الإسباني.
ويدين سوسيداد بالفضل في هذا الفوز لصاحب الهدف الوحيد شيرالدو بيكر، والذي جاء بتسديدة متقنة لا يسأل عنها الحارس إجناسيو بينيا في الدقيقة 33.
رغم الهزيمة، بقي برشلونة في صدارة ترتيب الليجا برصيد 33 نقطة، بفارق 6 نقاط عن ريال مدريد (خاض مباراة أقل)، فيما رفع سوسيداد رصيده إلى 18 نقطة في المركز الثامن.
طائرة فليك تسقط
ليست الأزمة في خسارة برشلونة، وإنما في السقوط دون فرصة واحدة خطيرة على مرمى الخصم طوال 90 دقيقة.
أظهر لاعبو سوسيداد شراسة كبيرة للغاية في الضغط واستعادة الكرة، ما حرم برشلونة من الوصول إلى مناطقهم، ولم يكتفوا بذلك، بل شنوا الكثير من الهجمات المرتدة التي كانت كفيلة بزيادة الغلة، لولا تألق بينيا والرعونة في إنهاء الفرص.
النادي الكتالوني كاد يتقدم بهدف نظيف في أول ربع ساعة، لكن تقنية الفيديو أبت أن يحتسب الهدف، ولم يكن يتوقع أحدٌ أن هذه التسديدة ستكون الوحيدة على المرمى طوال المباراة (لم تحتسب بداعي التسلل).
فشل المدرب هانز فليك في الخروج من حصار أصحاب الأرض، كما لم يسعفه لاعبوه، الذين بدوا أكثر بطئًا مما هم عليه، ما حرمهم من إفساد تكتلات لاعبي سوسيداد، وهو ما يتجلى في قدر التسديدات التي ارتطمت بمدافعي الخصم (6).
من جهته، تمكن إيمانول الجواسيل من الخروج بالمباراة كما أراد، وتجلت قراءته الجيدة لها، حين لاحظ انخفاض المستوى البدني للاعبيه في الثلث الأول من الشوط الثاني، ليجري 4 تغييرات دفعة واحدة، منحت نصف ملعبه طاقة إضافية، ليواصل العمل بالمعدلات ذاتها.
استعراض المباراة
لا تحليق دون جناحين
أظهر لامين يامال -بغيابه للإصابة- أنه قطعة ذهبية في توليفة فليك، لا تقوم للفريق قائمة من دونه، حيث كان ينقل الفريق بفضل مهاراته الاستثنائية إلى مناطق الخطورة، ويجبر الخصوم على الاستسلام في الخلف، بدلًا من الضغط الشرس.
وتشير الإحصاءات إلى أن يامال هو العنصر الأساسي في خطة فليك لإجبار الخصوم على العودة لمناطقهم، حيث خاض 12 مباراة في الدوري الإسباني (11 منها أساسيًا)، وسجل 5 أهداف، خلف رافينيا (7) وليفاندوفسكي (14)، كما وجه 15 تسديدة على المرمى، أقل من رافينيا (16) وليفاندوفسكي (26).
لكنه صاحب الـ17 عامًا هو أكثر لاعبي البارسا صناعة للأهداف (7)، كما يأتي ثانيًا في صناعة الفرص (19)، خلف رافينيا (36).
وتأتي قيمة يامال الأكبر في الاستحواذ على الكرة، حيث كانت دقة تمريراته هي الأفضل بين الثلاثي الهجومي بنسبة 77% مقابل 69% لرافينيا وليفاندوفسكي، أما على مستوى المراوغات فقام بـ34 مراوغة مقابل 15 لرافينيا و10 لليفاندوفسكي، كما فاز بـ26 مخالفة مقابل 15 لرافينينا و17 لليفاندوفسكي.
ولا يمكن تجاهل أن يامال، الذي يحتاج إلى لاعبين من الخصم للضغط عليه، يمنح الكثير من المساحات لزملائه في وسط الملعب وعلى الجناح الأيسر، وهو ما يبرز الأرقام الهجومية المثالية وغير المسبوقة لرافينيا طوال الموسم.
جول goal