سفر الخلود
ما أن تبدأ رحلة الحياة هذه التي نعيشها حتى كتب علينا كل شيء فيها ما كان سعيدا وما كان ذو حظا عاثر كل شيء بتقدير وتدبير الخالق هذه الحياة قد تبدو في غير موقع على أنها ملهاة وباعثة للحيرة والتساؤل لكن في المقابل ثمة حقائق كفيلة بدحض إفتراءات كبيرة كالتي تسوق عن ما نعيشه بكل تفاصيل المفردة من معاني وإيضاحات تفند وتثبت معظم معطيات واقع ما نعيشه بالتمازج والتداخل معا في مصفوفة هذه الحياة التي تنساب بين أيدي الدهر كما لو كانت حزنا يطيل إنتظاره .
في دنيانا هذه هناك تضاد ومواجهات بين الحقيقة والزيف مثلا أو تلاقي وتباعد أيضا بنفس مقياس الفرضية الأولى مع الأخذ الفوارق الجوهرية بين كل التضاد إن وجدت لخلق موائمة بين كل البواعث العكسية التي أنشئت في لحظة زمن خاطفة مرت من هنا بسرعة فائقة لتمر فيما بعد لتخيم على المشهد هذه العكسية التي تستمر طويلا في مشهد الحياة التي نختط منها جزء هام وحيوي في لحظة إبداع مغايرة تماما عن الأولى في أسطر وأحرف ترسم على جبين الدنيا بحلاوتها وعشقها الجنوني الذي لايزال مستمرا بالبقاء ما حيينا .
ثمة ما يستوجب التعاطي معه كتجاوب ملموس ومادي أيضا يحتم على كل من كان في فلك هذه التطورات أن يتماهى ويتناسب كليا مع هذا التفاعل الذي يطغى هنا بصورة تجعل من هذا الحدث قصة إبداع وتطور نحو الأفضل عن جدارة وإستحقاق يعجل من حصول ماكنا نتمناه في جزئية هذه الدنيا التي تبدو كما لو كانت في غاية التذمر والحزن أيضا في مفارقة وتعجب بين الحياة التي نعيشها والرحيل المنتظر الذي يخيم على المكان بعنفوان مشهود ولحظة ترقب مستمرة في مفردة هذه الدنيا الفانية بإنتظار ماسيأتي في مناسبة الإحتفاء الدائم والبقاء المؤقت المنتهي .
أن البقاء كمفهوم للخلود ليس معنيا بالشق المادي من هذا المفهوم الذي يظل باقيا ببقاء أصل أشيائنا التي هي الأخرى في رحلة بحث ووجود تتطلب إيجاد توصيف خاص مناسب لها كلما أستدعى الأمر لذلك في تناسب مستمر بين هذا الإنسجام الحاصل هنا بفعل ديناميكية البقاء التي تتجلى في صور التطور الملحوظ بين تفاصيل وأصل مفردة الحياة التي تحيط تماما بأصل المفهوم بطريقة أقرب إلى تأصيل المفردة كحالة إنسانية ذات تفاعل حيوي - إنساني بين الجانبين إلى أجل مسمى أو إلى حين ليتم بعدها نهاية مرحلة ومفهوم في غاية الأهمية في دنيانا هذه وفي وقت يوشك على النهاية التي تقترب كلما أستدعت الحاجة لذلك في نهاية قد تبدو مثيرة في زمن الخذلان .