الشيخ فيصل بلعيد المرقشي رمز الحكمة والعطاء ونبراس القيم النبيلة"
بقلم: الدكتور فوزي النخعي
الشيخ فيصل بلعيد المرقشي يعد من أبرز الشخصيات القبلية والاجتماعية في المنطقة بشكل خاص وفي الجنوب بشكل عام، حيث ترك بصمات واضحة في مختلف جوانب الحياة التي عايشها، وإن الحديث عن هذا الرجل هو حديث عن رمز للقيم الأصيلة والشهامة والكرم، وعن شخصية كرست حياتها لخدمة المجتمع وحماية حقوقه.
ومن مواقفه في حل النزاعات التي لطالما كان الشيخ فيصل المرقشي رجل الحكمة والرأي السديد في أوقات الأزمات، وقد برز دوره في حل النزاعات القبلية، حيث كان يلعب دور الوسيط الناجح الذي يجمع بين الأطراف المتخاصمة، ويقدم حلولاً عادلة ومقبولة للجميع، ولم يكن مجرد طرف محايد، بل كان يحرص على أن تكون القرارات مبنية على العدل والقيم الإنسانية، مما جعله محل احترام وتقدير من كل من عرفه.
لقد عُرِفَ الشيخ فيصل بكرمه وسخائه، وبمواقفه الانسانية، وكذا مواقفه الوطنية، إذ لم تقتصر جهود الشيخ فيصل المرقشي على النطاق المحلي فقط، بل امتدت لتشمل المواقف الوطنية التي تهدف إلى تعزيز وحدة الصف ونبذ الفرقة، إذ لعب دوراً بارزاً أبان حرب الإخوة في الشيخ سالم وشقرة، وقد قارب بين وجهات النظر، وكان دائماً صوتًا عاقلاً يدعو إلى الحوار والتفاهم في ظل التحديات التي تواجه البلاد، لقد كان مثالاً حياً على التمسك بالمبادئ والقيم الوطنية، ومصدر إلهام للجيل الجديد، لقد عرفته عن قرب ولازامته في كثير من المواقف، فكان رجل بحجم وطن في كل مواقفه.
الشيخ فيصل بلعيد المرقشي هو رمز للقيم النبيلة التي تشكل أساس المجتمع، لقد كان رجلاً بحق، جمع بين الحكمة والكرم، وبين القيادة والتواضع، ومهما تحدثنا عن إنجازاته، فلن نوفيه حقه، فهو مدرسة في العمل الصالح والعطاء، وسيبقى اسمه محفورًا في قلوب الناس وعقولهم، لاجيالاً قادمة.
*ودمتم سالمين*