بلد الأحزان ..
عشرة أعوام هي حصيلة حروب دامية هنا في اليمن كل الفصائل المتحاربة تدعي الحسنى وتدعي الوطنية لم نعد نعلم من هم على خط إستقامة الإصلاح المعروف الذي يطمح له كل هذا الشعب العظيم الصابر كل هذه المدة وكل هذا الكم الهائل من ويلات ودمار الحروب التي أتت على كل مقومات الحياة معلنة إنتهاء جملة هذه الأساسيات التي تعبر عن حالة إجتماعية قبل كل شيء الدمار والخراب وجهان معروفان في ساحة الحرب الدائرة هنا لاشيء سوى لغة الحرب هي من تسيطر وتخيم على المكان إبتكارات وإحتواء لكل قيمة إنسانية عظيمة كعنوان ثابت وعناوين عريضة هي من ترسم مستقبل هذا البلد المنهك بالدمار والخراب .
هذه القوى والتشكيلات السياسية التي طغت على مشهد الحرب تدعي الوطنية وأهلية الحق في إتباع ولاء مناصريها في تقديم ما هو معلن عنه في أدبيات وهيكل التنظيم الخاص بها إن وجد على أحسن الأحوال في مغالطة واضحة ومعروفة كأسلوب مقنع في إتباع هذه الوسائل الرامية إلى حلحلة موقف سياسي محدد وهي بذلك تغامر بكل ما تملك مقابل أن يعرف من كان على خط دائرة الإقتراب أو التبعية التي لاتعرف الإ بمايصدر عن هذا التشكيل السياسي المحدد بغية التعبير عن الولاء الإيدولوجي للتشكيل السياسي المعين ما يجعل هذه التكوينات في زاوية مغلقة بفعل هذه التبعية التي تراعي الإنتماء التنظيمي فقط من غير مراعاة ظروف الأحداث الماثلة اليوم .
أمام كل هذه المكونات وهذا الكم الهائل من التشكيلات عديمة الفائدة مع الإحتفاظ برمزية عنفوان هذا الشعب الذي يضرب أروع أمثال التضحية والفداء في سبيل الخلاص من هذه الفترة القاسية التي مرت عليه بعد سنين من المعاناة والتنكيل والعذاب في كل أرجاء الوطن وبأسلوب مبتذل صادر عن من هم اليوم في سدة حكم ومسؤولية هذا البلد في المقابل تزداد وطأة إستبداد المواطن من قبل هذه القوى من خلال نشوء علاقة إجتماعية غير سوية بهذا الصدد من خلالها تتكون معادلة البعاد والشقاق بين طرفي التشكيل المشار إليه مايضاعف من سخط الشارع على منظومة السلطة - الحكم في تناسب لايراعي ظروف الناس ويزيد من حجم المعاناة اليومية المستمرة التي يكتوي بنيرانها من كان تحت يافطة سلطة اليوم .
كل الحلول المطروحة اليوم على طاولة تقديم النصح وطرق إيجاد الحلول الماثلة لها تصطدم بوقائع وأحداث أقل حظور من المقدمة بشأن إحداث نقلة نوعية تتناسب وتنسجم كليا مع مجموع ماقدم من حلول وإقتراحات من شأنها إحداث تغييرات جوهرية ظاهرة على سطح المشهد السياسي الذي بدأ عقيما ومتذبذبا وفي غاية الفتور بفعل آلية بانوراما سياسية لاتعدو في كونها أطروحات وتعبير سياسي لا أقل ولا أكثر ومن هنأ فقد نشأت هذه التراكمية السياسية المخيبة للآمال ما ضاعف حياة المواطن وزاد المشهد تصحرا وقتامة على كل مناحي الحياة وخصوصا الإقتصادية منها في تدهور مستمر جعل حياة هذا الشعب في قاع سلم الحياة التي يعيشها .