أهمية الاصلاح بين الناس.* 

بقلم / منصور بلعيدي

هذه فضيلة عظيمة لمن يفعلها ويقوم بالاصلاح بين الناس قال تعالى:

( لاخير في كثير من نجواكم الا من أمر بصدقة او معروف او اصلاح لين الناس) النساء 

والنجوى هي الكلام السري، بين اثنين وقد يكون هدفه الانتقاص من اخرين. 

وغالباً الكلام المعيب اوالخبيث لايكون في المجالس العامة ، لان الانسان يخجل ان يقوله على الملأ لان الناس ربما انكروا عليه لذا يتكلم بنجوى مع صاحبه.. اوزوجته.. اوقريبه.. 

ولذلك حذرنا القران الكريم من الغيبة كما جاء في سورة النساء:( لاخير في كثير من نجواهم...).

والرسول ص يقول:( ..والاثم ما حاك في صدرك وكرهت ان يطلع عليه الناس)اي الجمع وليس المفرد. 

يقول ابو الدرداء عن فضل الاصلاح بين الناس: من أصلح بين اثنين جعل الله له بكل كلمة كعتق رقبة. 

ويقول الرسول ص: كل يوم تطلع فيه الشمس على كل ابن ادم صدقة. 

فقال الصحابة أينا يا رسول الله يستطيع ذلك؟! 

 فقال: امرك بمعروف صدقة ونهيك عن منكر صدقة واعانة صاحبك على حمله صدقة وافراغك من دلوك في اناء المستقي صدقة وتبسمك في وجه اخيك صدقةوتعدل بين اثنين صدقة) 

والشاهد ( تعدل بين اثنين) اي تصلح بينهما. 

وكل ذلك دون ان تدفع شيئاً .. سهل ان تحصل على الحسنات ان كنت مؤمناً حقاً..والله تعالى يقول:

( ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه اجراً عطيماً)