الجمعية اليمنية للصقور: خطوة واثقة نحو العالمية بانضمامها إلى الاتحاد الدولي للصقارة

الجمعية اليمنية للصقور: خطوة واثقة نحو العالمية بانضمامها إلى الاتحاد الدولي للصقارة

منغوليا (أبين الآن) خاص

حصلت الجمعية اليمنية لرياضات وسباقات الصقور على عضوية مراقب في الاتحاد الدولي للصقارة وحماية الطيور الجارحة (IAF) خلال الاجتماع السنوي الـ56 لمجلس الاتحاد الذي عُقد في أولان باتار، منغوليا في نوفمبر 2024. يمثل هذا الإنجاز خطوة هامة نحو تعزيز رياضة الصقور اليمنية محليًا ودوليًا، ويعكس التزام الجمعية المستمر بالعمل على تطوير هذه الرياضة رغم التحديات التي قد تواجهها.

وأوضح رئيس الجمعية اليمنية لرياضات وسباقات الصقور الدكتور / علي سالمين بادعام الهميمي إن إرث الحارث بن معاوية الكندي: مصدر إلهام للتطور المستدام للجمعية ، وأضاف ،إن الصقارة في اليمن لا تقتصر على كونها رياضة، بل هي جزء من إرث ثقافي ممتد عبر الأجيال. ويعود ارتباطها الوثيق بالحارث بن معاوية الكندي، أحد أبرز الشخصيات العربية التي اشتهرت بفن ترويض الصقور. الجمعية اليمنية التي أُشهرت في 28 ديسمبر 2023 بمحافظة حضرموت، تسعى للحفاظ على هذا التراث العريق مع إدخال التطورات الحديثة لتعزيز رياضة الصقور كجزء من الهوية الوطنية.

وأكد الدكتور / علي سالمين الهميمي إن انضمام الجمعية كعضو مراقب: بداية الطريق نحو عضوية كاملة ، مشيرا إن تحقيق العضوية المراقبة في الاتحاد الدولي يعد بداية هامة، ولكنه لا يُعتبر نهاية المطاف. العضوية الكاملة في الاتحاد تتطلب استمرار الجهود المحلية والدولية لتطوير البنية التحتية، تنظيم فعاليات رياضية مستدامة، وتنفيذ مشاريع ملموسة تسهم في تطوير الرياضة داخل اليمن وخارجه.

وقال الدكتور علي سالمين بادعام الهميمي، رئيس الجمعية “ إن الانضمام إلى الاتحاد الدولي للصقارة يمثل خطوة أولى نحو تحقيق أهداف أكبر. نحن على دراية بأهمية العمل الجاد على تطوير رياضة الصقور محليًا، وهو ما سيعكس إرثنا الثقافي العريق في هذا المجال على الساحة الدولية.”، مضيفا : كان لهذا الإنجاز دور كبير في تعزيز المشاريع المحلية والدولية، بفضل الدعم الكبير من الاتحاد العالمي للمهاجرين الحضارم، الراعي الذهبي للجمعية، بالإضافة إلى دعم السلطات المحلية في حضرموت. التحدي الأكبر الآن يكمن في تحويل هذا الدعم إلى مشاريع فعلية على أرض الواقع، مثل:

 • إنشاء ميادين تدريبية للصقارين.

 • تطوير مسابقات محلية ودولية.

 • إطلاق برامج تعليمية تستهدف الشباب لنقل خبرات الصقارة إليهم وتطوير مهاراتهم.

مشيرا ان الجمعية شاركت في معارض دولية للصقور في الإمارات، قطر، أمريكا والسعودية، مما ساعد في تعزيز مكانتها كواجهة مشرفة لليمن. كما نظمت الجمعية بنجاح فعاليات اليوم العالمي للصقور (الحارث) الذي استلهم اسمه من الحارث بن معاوية الكندي. هذه الفعالية، رغم نجاحها الكبير، وضعت على عاتق الجمعية مسؤولية أكبر في تحقيق إنجازات ملموسة على الأرض. واضاف بالقول :رغم النجاحات التي حققتها الجمعية، لا تزال تواجه العديد من التحديات التي تتطلب حلولًا واقعية:

 1. الظروف الاقتصادية والسياسية في اليمن: والتي تؤثر على تطوير البنية التحتية لرياضة الصقور.

 2. ضرورة تحقيق نتائج ملموسة: يتعين على الجمعية تقديم نتائج فعلية تقنع الصقارين المحليين والداعمين الدوليين.

 3. الاستدامة المالية والإدارية: يتطلب الأمر تعزيز الموارد الذاتية للجمعية، حيث إن الاعتماد على الدعم الخارجي فقط قد لا يكون كافيًا.

وحول الرؤية المستقبلية للجمعية قال : الطريق نحو العضوية الكاملة يتطلب جهودًا مستمرة على عدة جبهات، والجمعية تعمل على تحقيق رؤية واضحة من خلال:

 • تعزيز مكانة حضرموت كمركز ثقافي عالمي للصقارة.

 • تطوير رياضة الصقور كجزء من الهوية الوطنية اليمنية مع الحفاظ على الإرث التاريخي.

 • توسيع الحضور الدولي للجمعية مع التركيز على بناء قواعد قوية داخل اليمن.

واختتم رئيس الجمعية اليمنية لرياضات وسباقات الصقور الدكتور / علي سالمين بادعام الهميمي حديثه بالقول : ان الجمعية اليمنية لرياضات وسباقات الصقور تدرك أن العضوية المراقبة ليست سوى بداية الطريق، والنجاح الحقيقي يكمن في القدرة على الموازنة بين تحقيق الحضور الدولي وبين الإنجازات المحلية التي تعكس التزام الجمعية بتطوير رياضة الصقور. بدعم مستمر من شركائها المحليين والدوليين، تسير الجمعية على المسار الصحيح لتحويل رياضة الصقور اليمنية إلى رمز عالمي للتميز والإبداع، مع الحفاظ على قيم وأصالة التراث الثقافي اليمني.