المحاباة الطريق السريع لقطع اطول المسافات
ماء نشاهده على واقعنا المؤلم خير دليل على ما تمتلكه المحاباة المحاطة بالمناطقية والعنصرية من فاعلية في نسف الجامعات والمعاهد والمدارس وقبر الشهادات العلمية بجميع مسمياتها وتسيد الجهل والتخلف والمرض، بالمحاباة يرتقي الجاهل إلى قائد بحجم وطن ويعول عليه في بناء الوطن وازدهارها وتنميتها هذه هي امبراطورية المحاباة التي تتسيد على كل القوانين والأنظمة وامتلاكها قدره فائقة فاقت حدود الخيال في جعل من في الهندول مسؤولأ بين عشية وضحاها يرسم مستقبل بلد ويقرر مصير امه، وهذا ما نعيشة في واقع وطننا المنهك من الصراعات العبثية التي يدفع فاتورتها الباهظة المواطن المكلوم..
إلى متى يظل سلطان المحاباة متربع في وطن همشت كوادرها ومن يمتلكون الكفاءة والشهادة العلمية وتسيد جهلتها استحالة ان يبني الجهل وطن واستحالة بان العنجهية توفر أمن واستقرار واينما تجد المحاباة لا توجد إدارة ناضجة تمضي في مسار الارتقاء بالوطن وضمان حياة كريمة وآمنة للمواطن .
المحاباة والمناطقية خنجر مسموم يطعن الوطن بخاصرته ويمزق مجتمعه وفيروس ينشر ثلاثي الجهل والتخلف والمرض ولن يتعافى وطن يصل قادتها وحكامها إلى هرم السلطة بقانون المحاباة بعقول لا تفقه إلا بناء الذات وضمائر تجردت من الإنسانية و القيم والمبادئ الوطنية لا يعرفون إلا لغة الثراء دون شقاء وعناء يجعلون ثروات الاوطان مرتع لتحقيق رغباتهم وملاذاتهم وبناء مملكاتهم على شقاء وأشلاء ابناء هذا الوطن المطحون ..
ومن يظن ان المحاباة والمناطقية والعنصرية ستبني وطن واهم او اصابه مس من شيطان رجيم .