عيد الاستقلال الوطني 30نوفمبر وتاريخ الشرفاء
بقلم / جهاد حفيظ
تاتي الذكرى 57 ليوم الاستقلال من نوفمبر والتي اعلن فيها الشهيد قحطان الشعبي ميلاد جمهورية اليمن الجنوبيّة الشعبية وكاول رئيس لجمهورية اليمن الجنوبيّة والتي تم فيها طرد الاستعمار البريطاني دون رجعة من ارض الجنوب الابي وبفضل افذاذ الرجال من الشهداء الميامين والذين قدموا ارواحهم رخيصة فداء للوطن واستقلاله.
تاتي هذة الذكرى وقلوبنا تقطر دما الى ماوصلنا اليه من تراجع كبير في كل مجالات الحياة الاجتماعية والخدماتية والامنية والعسكرية حيث وصلت الامور الى ان الموظف كان عسكريا او مدنيا ينتظر ابسط مقومات الحياة والحقوقية الراتب الذي لم يعد يقاس باي شيء ومع كل ذلك ظل حبيسا دون الافراج عنه وفي المقابل ترى شريحة من المجتمع لايهمها وصول الراتب من عدمه لانها تعيش دائما على معاناة المواطن مثل الطحالب التي تظهر مع كل شجرة وغرسة.
الثلاثين من نوفمبر مرحلة مفصلية من الاستقلال والتحرر وترجمة لاهداف ثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة 1963 والتي لم تاتي الا بتضحيات الشعب الجنوبي وقدمت قوافل من الشهداء وكانت عنوان بارز في تتويج نضالات الشرفاء والمقيمين من كل بقاع الجنوب الابي حتى جاء يوم الاستقلال الوطني عام 1967 وحيث وقد انتظر الشطر الجنوبي من اليمن وبكل فئات المجتمع بنقلة نوعية من حيث ماتوقفت الحياة العامة فيه من براثن الاستعمار البريطاني ولكن من تبقوا على قيد الحياة من الثوار البواسل يرثى لحالهم لانهم في سلة المهملات ولا انتظروا وقت عصيب مثل هذة المرحلة.
كثيرا من جيلنا والذي ولد بعمر الثورة وترعرع في كنف الثوار والذين رحلوا الى باريهم رحمهم الله ورسخوا لابنائهم التربية والسلوك القويم لعلهم يروون اهداف الثورة تتحقق من التنوير والحياة الكريمة ونبذ المناطقية والشللية المقيتة ولكنهم لم يجدوا تلك القيم وانفلشت كل حضرية الثورة وطموحها في مجالات الحياة وكاننا عدنا عقود من الزمن الى ماقبل ثورة اكتوبر المجيدة وبكل ارهاصاتها ويحذونا الامل في ان نرى افق جديد من المجتمع المدني والذي لابد من اظهار اي مشروع سياسي جامع يخرج هذا البلد من حالته الغير مستقرة والتي جاءت على حياة الناس البسيطة واصابتهم بكل الاحباط والفقر والتشرد