جنود الحزام الأمني يناشدون: أرواحنا في الميدان ورواتبنا في طيّ النسيان!

بقلم: علي هادي الأصحري

في ميادين الشرف وعلى تخوم الخطر، يقف أبطال الحزام الأمني ثابتين في وجه الإرهاب والعناصر الإجرامية من عومران إلى كل بقعة تهدد أمن الجنوب يقدمون أرواحهم رخيصة دفاعاً عن الأرض والعرض.

لكن المفارقة الموجعة أن هؤلاء الجنود البواسل يقاتلون بلا رواتب يصمدون بلا مكافأة ويواجهون العدو في جبهات الموت بينما بيوتهم تعاني ضيق العيش وأطفالهم ينتظرون لقمة بلا موعد!

اليوم يناشد الجنود قيادة المجلس الانتقالي ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي ووزير الدفاع اللواء شلال شائع ووزير الدولة اللواء المحرمي وكل الشرفاء في الحكومة بأن ينظروا إليهم بعين المسؤولية ويعيدوا لهم حقوقهم المسلوبة.

الجنود لا يطلبون المستحيل بل يسألون حقهم المشروع راتب يغنيهم عن ذل السؤال، وعن شعور الخذلان من قادة يفترض أنهم معهم، لا ضدهم.

فهل يُعقل أن يستمر هذا الحال؟  
وهل جزاء التضحية في ساحات القتال هو التجويع في ساحات الانتظار؟

نأمل أن تُسمع هذه الصرخة قبل أن تُطفأ شعلة الروح في صدورهم.