شهادتهم وسام على صدورنا .. ولن ننسى شجاعتهم
يوم الشهيد مناسبة عزيزة وغالية تسجد أسمى معاني الوفاء والتضحية من كل عام وفاءاً منه لدماء التي رووا فيها شجرة الحرية والعدالة والنصر الجنوبي العظيم، 11 فبراير صنعه الشهداء بأيديهم و بالدماء الزكية الطاهرة من أجل التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية ، لذا على عاتق شعب وقيادة الجنوب مسؤولية تاريخية بالوفاء وأن يكون تاريخاً يدرس للأجيال الجنوبية والعربية...
يوم الشهيد الجنوبي :
يحمل دلالات سامية تجسد المواقف التاريخية البطولية التي قدمتها القوات المسلحة الجنوبية، ستظل دماء الشهداء حاضرة في ذاكرة كل جنوبي، حيث تمثل رمزًا للتضحية والنضال من أجل الحرية والسيادة، وستبقى خالدة في التاريخ، بوصفهم رجال واجهوا الموت وقدموا أرواحهم ليبقى الجنوب حرًا وأمنًا..
نقف جميعاً اليوم وقفة إجلال أمام مواكب الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الجنوب، فتعجز الكلمات عن التعبير لعظيم ما صنع هؤلاء الكوكبة من أبناء الجنوب، ومهما قدمنا وقلنا، فإننا لن نوفي هؤلاء الشهداء حقهم، فقد ضحوا بحياتهم من أجل أن تبقى راية الجنوب عالية خفاقة، ففارقتنا أرواحهم الطاهرة وبقيت ذكراهم الخالدة لتحكي لنا قصة بطولة ومجد وتضحية وفداء..
الذكرى الـ (58) ليوم الشهيد الجنوبي :
توثق التضحيات الخالدة لقواتنا المسلحة الجنوبية البواسل الذين وهبوا أرواحهم لتظل راية الجنوب عالية خفاقة في كافة المحافل والميادين، لتظل ذكراهم خالدة ومسجلة بتاريخ الجنوب، إذ يترجم هذا اليوم تلاحم القيادة والشعب الجنوبي، حيث يخلد تضحيات وعطاءات شهداء الجنوب الذين سيبقون وسام شرف على صدورنا..
سطر شهداء الجنوب العربي طيلة المراحل النضالية في الثورة الأولى والثورات التي تلتها في ١٩٩٤ م و ٢٠٠٧ م و٢٠١٥ م ولازال حتى اليوم ضد اوسخ محتل على الأرض الاحتلال اليمني أروع الملاحم البطولية من أجل أن ينعم شعب الجنوب بالحرية والكرامة.
وستظل بطولات الشهداء فخر على صدر كل جنوبي :
نحيي بكل الإكبار تضحيات شهدائنا الذين جسدوا لنا أسمى قيم العطاء والبذل، أبناء الجنوب البررة، الذين لم يتوانوا عن تلبية نداء الواجب، ليهبوا أرواحهم بشجاعة، حتى تظل رايتنا خفاقة عالية فوق هاماتنا أبد الدهر.
ويعد يوم الشهيد هو يوم فخر للجنوبيين، تعلو فيه قيم البسالة والفداء، يحتفون فيه بالشهداء الذين بذلوا الغالي والنفيس للذود عن حياض الجنوب والدفاع عن ترابه، ويستذكرون فيه تقديمهم أرواحهم رخيصة في سبيل أن يظل الجنوب آمناً ويظل أهله مطمئنين. ..
لن ننسى شجاعتهم :
نقف اليوم لنعبر عن تقديرنا واعتزازنا بتضحيات وعطاءات أبطالنا البواسل الذين ضحّوا بأرواحهم دفاعاً عن الجنوب وعن الحق، إن تكريمنا لشهداء الجنوب ما هو إلا استحقاق وعرفان بما جادوا به، فداءً لجنوبهم وأهلهم، فاستحقوا كل الإجلال والإكبار، مستلهمين بذلك نهج البذل والتضحية والعطاء ، وبهذه المناسبة نجدد قيم التفاني والإخلاص والولاء المزروعة في نفوس أبناء الجنوب، والتي تحلى بها أبطالنا البواسل وهم يجودون بأرواحهم في ساحات البطولة وميادين الواجب.
شهادتهم وسام على صدورنا :
أن الشهادة شرف عظيم، ومنزلة رفيعة، يهبها الله للمخلصين من عباده، الذين يقدمون أنفسهم رخيصة دفاعاً عن أوطانهم ومقدساتهم وأهلهم، لينعموا من بعدهم بالأمن والاستقرار والحياة الكريمة، فلولا بطولاتهم لما كنا اليوم ننعم بنعمة الأمن والأمان والاستقرار في جنوبنا الحبيب ..
نقف اليوم لنستذكر شهداء الجنوب الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم التي لم تذهب سدى، بل هي وسام على صدورنا جميعاً وفخر لكل مواطن جنوبي.