ارتفاع اسعار الثلج بشقرة...
زيادة لمعاناة المواطن مع مقترحات لإيجاد الحلول....
أبين الآن / نجيب الداعري
رغم المعاناة والالم الذي يعانيه المواطن ورغم غياب الدولة بكافة مرافقها الحيوية ورغم الشكاوي التي يطلقها المواطنين في محافظة ابين عموما ومدينة شقرة تحديدا من ارتفاع لاسعار الثلج الحالي والثلج المالح الخاص بحفظ الاسماك من التعفن والتلف, ومع توجيه العتاب واللوم والشكوى ضد اصحاب المصانع الموجودة بالمنطقة على ذلك الارتفاع الجنوني لاسعار الثلج ومياه الشرب وغير ذلك, , إلا اننا وجدنا انفسنا ونحن نطرح هذا الموضوع بين مؤيد ومعارض لذلك الارتفاع,,
فقد تجسدت لدى البعض افكار بان الخارجين عن المنطقة او المدينة لايمكن ان يخدموها باي شكل من الاشكال كونهم دخلاء عليها ولا تربطهم اي علاقات اجتماعية مع عامة الناس في المنطقة التي تواجدوا فيها, وافكار لدى البعض الآخر بان (الخوارج ) اي الدخلاء على بلدتهم انما اتوا لينهبوا خيراتها وينهبوا محصولها ويسرحوا ويمرحوا بما لذ وطاب من نتاجها بينما هم لايجدون درهماً ولا دينارا.....
هنا نقف حول تلك الافكار و نستدرك جوانبها السلبية والإيجابية ,,فلو نظرنا للجانب الإيجابي لوجود هؤلاء الدخلاء على المنطقة حسب زعم الكثيرين الإ من رحم الله لوجدنا ان وجودهم بات ضرورياً (خدمياً وحيوياً) لخدمة المنطقة وخصوصا في هذه المرحلة الصعبة التي عصفت بالبلاد والعباد مع غياب دور الدولة في توفير ابسط مستلزمات المواطن, بينما وجود أولئك التجار كان له دور كبير وساهم في توفير بعض الاحتياجات لساكني المدينة, بغض النظر عن نسبة الأرباح التي يحصلون عليها من خيرات بلدتهم على حسب. زعمهم...وارتفاع لاسعار الثلج و مياه الشرب التي حدثت مؤخرا,,
ولو تطرقنا للجوانب السلبية فنحن اولا واخيرا مع المواطن واقلامنا وجدت لرفع المعاناة عنه كيف ما كانت ,,كوننا مواطنين ومصابهم مصابنا خاصة بارتفاع اسعار الثلج و مياه الشرب التي تعتبر اساس الحياة, ولكن وجب علينا ان نحاكي الواقع وننظر الى الحيثيات قبل أطلاق الأحكام التي قد يكون التسرع فيها وبالا على المواطن بدرجة أساسية, كون اصحاب المصانع هم اولا واخيرا تجار مستثمرين , وبين عشية او ضحاها قد يستغني أولئك التجار عن الخط الساخن الذي يعتبره الكثير بانه سبب في استهلاك الكهرباء وحرمان المواطن من حقه كون الكهرباء وجدت للمدينة ووجود الخط الساخن بنظر البعض قد ضاعف من معاناة المواطنين في الإنطفاءات المتكرره للتيار الكهربائي عنهم,, ونحن هنا لسنا مع اصحاب المصانع الذين سوف يصل بهم الحال يوما الى الاستغناء عن الخط الساخن جملة وتفصيلا والعودة الى اعتمادهم الذاتي على مولداتهم ولكن من سيجني نتاج ذلك, الاجابة معروفه بان المواطن هو من يتجرع ويلات ارتفاع اسعار الثلج و مياه الشرب الى جانب معاناته السابقة من ارتفاع للمواد الغذائية و الإستهلاكية
مجمع وادي العين ومصنع شواطئ شقرة مشاريع استثمارية تزخر بوجود مصانع متكاملة للثلج الحالي والثلج المالح بجميع انواعه واحجامه مع وجود مصانع اخرى للمياه الصحية المثلجة وايضا وجود المياة الصالحة للشرب التي يستفيد منها معظم سكان المنطقة, وبمجرد انقطاع ذلك كله و انعدامه سوف يعاني الكثيرين جراء ذلك التوقف, سواء المواطن لحاجته للثلج الحالي (الكوثر), او حاجة معظم صيادي المنطقة المشترين في الجمعيات السمكية للثلج المالح لحفظ الاسماك من التعفن والتلف,, فكان لوجود تلك المصانع أثرا ايجابيا و أمراً ملحا و ضرورياً,, اضف الى ذلك افتتاح مشروع استثماري وجد هو الآخر لإنتاج الثلج والذي يتبع احد ساكني المنطقة وعلى الرغم من صغر المشروع كونه أنشئ حديثا, إلا انه واكب الواقع وساهم في توفير وتلبية جزء ليس باليسير من حاجة الجمعيات والصيادين للثلج المجروش الخاص بحفظ الاسماك من التلف
فنحن هنا لا نزكي على الله احدا ولكن كلمة الحق قد يكون واقعها مراً و علقماً على من اعتادت عيناه النظر للجوانب السلبية في معظم امور حياته ولم نتطرق الى تلكم المشاريع الناجحة في منطقة شقرة من باب التلميع لأربابها فهم ليسوا بحاجة الى ذلك ولم تطأ اقدامهم تراب هذه الارض الطاهرة الأ لكسب لقمة عيشهم بالحلال
الجميع حقا في الآونة الاخيرة بدأ يطلق نداءات إستغاثة من ارتفاع اسعار الثلج الجنوني والذي وصل فيه سعر القالب الى 5 الف ريال وعند الشراء تجد ان ال500ريال لم تجدي نفعا بتغطية احتياجات المواطن البسيط لصغر حجم قطعة الثلج بهذا المبلغ, وكان لزاما علينا ان نسال و ندقق حول ذلك, فأتى الرد من اصحاب المصانع حول ذلك الارتفاع واسبابه والتي ارجأت ذلك لاسباب دفعتهم رغما عنهم الى رفع السعر كان ابرزها مايلي:
ــ الانقطاعات المتكرره للكهرباء ( الخط الساخن) عن مصانعهم خلال الفترة الاخيرة والذي ادى بدوره الى مضاعفة معاناتهم كتجار والزمهم بشراء مادة الديزل التي تعتمد عليها مولدات مصانعهم باسعار خيالية والذي انعكس سلبا على المواطن برفع اسعار الثلج,
ــ في الشهرين الأخيرة كذلك تم رفع تعرفه الكهرباء من قبل المؤسسة الى 150ريال للكيلو وات الواحد بدلا من التعرفه السابقة والتي كانت 100ريال للكيلو وات الواحد,,, واضافوا بالقول : نحن لسنا ضد المواطن في استغلال وضع الكهرباء على مدار الساعة ويوجد لدينا ضمير حي في تشغيل المدينة ونأمل بعمل برنامج تشغيلي يضمن استمرار وصول التيار الكهربائي للمدينة وعدم حرمان المواطن من حاجته للكهرباء ليخفف عنه من معاناة حر الصيف القاتل
نقولها اخيرا يجب ان يجلس العقلاء واصحاب الرأي السديد مع ملاك مصانع الثلج بالمدينة والاستماع اليهم والخروج بآلية وحلول مناسبة تصب جميعها في التخفيف من معاناة المواطن, ولا نستعجل بالحكم واللجوء الى ربط الاسلاك والتسبب في خروج منظومة الكهرباء من ابين والذي ينعكس سلبا على خروج مفاتيح التشغيل هناك والتي هي غاب قوسين او ادنى من خروجها عن الخدمة,,
وما يهمنا هنا ان يعمل الجميع من اجل توفير الخدمات الضرورية للمواطنين والتخفيف عنهم ولو جزء من الأعباء التي اثقلت كاهلهم واهمها توفير الثلج و المياه المجمدة باسعار مناسبة, والتي عجزت عن توفيرها الدولة بجلاله قدرها,, , فهمنا الاول والاخير كما قلنا هو المواطن, ولا يعنينا اصحاب المصانع كونهم اولا واخيرا تجار والتاجر يبحث عن لقمة عيشه فقط,, وطالما مشاريعهم مازالت موجودة تسهم في خدمة المواطن , فيجب الجلوس معهم والخروج بإتفاق يضمن التخفيف عن المواطن من خلال خفض اسعار الثلج و مياه الشرب, وبالمقابل يجب ان يحفزهم الجميع بالبقاء لافتتاح المزيد والمزيد من المشاريع الحيوية التي تخدم المنطقة كي لا يرحلوا يوما ما بسبب العصبية ,,وتعود حليمة لعادتها القديمة فالوضع الان مختلف عما كان عليه في السابق فلا دولة توفر مشاريع تنموية ولا سلطة محلية تتلمس هموم المواطن ولا غير ذلك من الامور.......
والله من وراء القصد