في أمان الله يا أهلي

في أمان الله يا أهلي

أبين الآن / كتب / علي الفضلي

في الآونة الأخيرة ظهر أخطبوط جديد على الساحة الرياضية يدعى محمد أمان خير الله وجاء بعده الخير في أول ظهور له مع منتخبي الأولمبي والأول لكرة القدم قبل ثلاثة أعوام تقريباً. 

واستمرت الحكاية وتوالت الاحداث مع المنتخب الوطني الاول في عدة مشاركات دولية وكان الاخطبوط محمد أمان حاضراً بقوة حتى ذاع صيته في الأرجاء

وتعثر أمان في إحدى مبارياته مع المنتخب الوطني الاول اثناء مشاركته آسيوياً وحصل له قطع في الاربطة الصليبية للركبة وغاب عنا لغرض العلاج لفترة من الزمن مايقارب الستة أشهر وقد تزيد. 

وعاد أمان تدريجياً بعد تأهيله بدنياً ليتربع على خشبات المرمى الثلاث فارضاً شخصيته مصرحاً ها قد عدت من جديد وعودتي ستكون أقوى من السابق. 

ولاحظنا أمان مع نادي أهلي صنعاء في البطولة الخليجية للاندية المقامة خلال هذا العام ٢٠٢٤ _ ٢٠٢٥م في نظامها ذهاباً وإياباً متمرساً كما عهدناه سابقاً في المنتخب الوطني وكذلك الدوري اليمني مع ناديه شعب حضرموت. 

وشد إنتباه الشارع الرياضي العربي في مباراة فريقه الاهلي الصنعاني امام نظيره ظفار العماني في أرضهم وبين جمهورهم بعد أن كان حامياً للقلعة الحمراء اهلي صنعاء دون أن تهتزت شباكه رغم ضراوة الهجمات من كل جانب. 

في أمان الله يا أهلي مع الاخطبوط الجديد لهذه القلعة التي تحصنت منذ الأزل وأذكر مثال بسيط وقريب للزمان الأخطبوط المعروف دولياً معاذ عبدالخالق حامي عرين الاهلي سابقاً ومدرب الحراس حالياً ولن نقول التلميذ تفوق على الاستاذ فالمراحل طوال , وليس بغريب ان نجد أمان يبدع ويتطور كثيراً ولابد من يوم يُرجح الكفة لصالحة. 

مع أمان ستبقى القلعة مدججة بحماة يذودون عنها بكل استبسال وهناك أيضاً عصام الحكيمي ومحمد العديني وسعود السوادي زملاء لأمان يتقاسمون الكعكة في الرخاء والشدة. 

وبهدفي القائد وحيد الخياط انتزع الاهلي اول ثلاث نقاط من فم الاسد العماني وسط حديقته وبين حاشيته وعمت الفرحة ربوع السعيدة وتبسم غريمه التقليدي وحدة صنعاء وشاركه الفرح والسرور. 

وهذه هي الاخلاق الرياضية, فالاهلي يعتبر ممثل للوطن في المحفل الخارجي ولزم الامر على الجميع مؤازرته في الداخل والخارج والاستعداد لدور الإياب وملاقاة النصر العماني ودهوك العراقي ورد الصاع صاعين.