مياه الري الجوفية: فوائد وآثار وتقنيات استخدام مثلى

تعد المياه الجوفية مصدراً حيوياً للري، خاصة في المناطق التي تعاني من شح المياه السطحية.ج والاستخدام غير الرشيد لها يمكن أن يؤدي إلى آثار سلبية على التربة والنباتات على المدى الطويل وعلى الموارد المائية بشكل عام.

تعد المياه الجوفية مصدراً مستمراً، خاصة في الفترات الجافة. وجودتها عالية ونقية مقارنة بالمياه السطحية، مما تساعد على حماية المحاصيل من تقلبات المناخ، كالجفاف.

ويؤدي الإفراط في الري بالمياه الجوفية إلى جملة من المخاطر، منها:

- زيادة تركيز الأملاح في التربة، مما يؤثر سلباً على نمو النباتات.

- انخفاض مستوى المياه الجوفية وتدهور التربة، مما يساهم في التصحر.

- وقد تحتوي بعض المياه الجوفية على مواد كيميائية ذائبة يمكن أن تغير التركيب الكيميائي للتربة.

- ويمكن أن يؤدي نقص المياه الجوفية أو ارتفاع ملوحتها إلى ذبول النباتات وموتها. وبالتالي إلى تدني الإنتاجية.

- وقد يؤثر تغير تركيب المياه الجوفية على نوعية المحاصيل.

وهناك تقنيات مستدامة ومناسبة لظروفنا للتخلص من آثار المياه الجوفية السلبية وتخفيفها، ومنها:

- الري بالتنقيط: وهو من أكثر طرق الري كفاءة، حيث يتم توصيل الماء مباشرة إلى منطقة الجذور، مما يقلل من التبخر والهدر ويساعد على تخفيف الأعشاب الضارة.

- استخدام أجهزة استشعار تساعد على مراقبة رطوبة التربة وتحديد كمية المياه اللازمة للري بدقة، مما يقلل من استهلاك المياه.

- دورة المحاصيل والتي تساعد على تحسين خصوبة التربة وتقليل الحاجة إلى الأسمدة والمبيدات.

- زراعة المحاصيل المقاومة للملوحة والجفاف مما يزيد من مرونة الزراعة في ظل ظروف المياه المحدودة.

- جمع مياه الأمطار وتخزينها للاستخدام في الري خلال فترات الجفاف.

- معالجة المياه الجوفية في حالة ارتفاع ملوحتها، باستخدام تقنيات بسيطة وميسورة التكلفة، مثل الترشيح أو التبادل الأيوني.

- وهناك أجهزة مغناطيسية خاصة موجودة بالأسواق يتم وصلها بمؤخرة أنابيب الضخ يُزعم أنها تعمل على تخفيف ملوحة المياه، غير أنه لا يوجد دليل علمي قوي يدعم فكرة استخدامها لمعالجة المياه الجوفية أو تحسين خصائص التربة. وهي إلى حد الآن تعد في دائرة الادعاءات وتحتاج إلى مزيد من الدراسات العلمية لتأكيد فعاليتها.

وينصح قبل تطبيق أي تقنية جديدة، استشارة الخبراء الزراعيين والمهندسين الزراعيين للتأكد من ملاءمتها للظروف المحلية.

أخيرا تعتبر المياه الجوفية مصدراً مهماً للري، ولكن يجب استخدامها بحكمة وبشكل مستدام. من خلال تطبيق التقنيات الزراعية الحديثة والمتوافقة مع الظروف المحلية، يمكن تحقيق أقصى استفادة من المياه الجوفية والحفاظ على الموارد المائية للأجيال القادمة.

والله تعالى أعلم بالصواب!

ودمتم سالمين!