الذكرى ال57 لعيد الاستقلال في جنوب الوطن 1967م
بقلم / عبدالله الضب
يومان فقط ينتظر اليمنيون الإحتفاء بالذكرى السابعة والخمسون لعيد الإستقلال المجيد من براثن المستعمر البريطاني الذي مكث قرن ونيف من الإحتلال لجنوب الوطن الذي تركت من محافظة عدن عاصمة لمستعمرة بريطانية حاول طيل تلك الفترة طمس هوية المواطن العربي اليمني،
لكن أبت الأجيال المتعاقبة الرضوخ والخنوع لكل مشاريع البريطانيون رغم إنشاء المستعمرات القذرة والمشاريع الخدمية المستدامة التي إلى اليوم يظل تواجدها قائم.
في العام 1963 أنطلقت شرارة الثوار من أماكن متفرقة أسفرت عن زعزعت جبروت المستعمر أستمرت
إلى تاريخ 30 من نوفمبر
من العام 1967 وكان ذلك التاريخ العظيم هو محصول
سنوات من النظال أخضع القوات البريطانية إلى إستجابة للخروج مامكن جنوب الوطن من إعلان قيام دولة مستقلة دون وصاية بل ذات سيادة.
اليوم ونحن نحتفي بهذه الذكرى الجهادية العظيمة
اردنا تسليط الضوء على تلك الحقبة المليئة بالإعتزاز والأنفة والنخوة التي أمتاز بها جيل يحمل رآية الوطنية
على قلوب عظيمة مثل أصحابها وبين المرحلة التي
نعيشها اليوم .
إذ إننا نحتفل ونحن مكسورين الضمير خائفين من كتابة تاريخنا للأجيال القادمة معتذرين لمن سبقونا
إننا عجزنا عن حماية تراب وطن وهبتموه لنا في أصعب الظروف حيث أضعنا كل جميل وأضعنا وطن فنحن اليوم نعيش غُرباء لا حول لنا ولا قوة بعد أن اوصلنا الحال إلى أسفل مراتب الضعف والإنحطاط.
اليوم نحن ضيوف في وطنا وحكومتنا موظفة لأشقاءنا في المقام الاول ولمجلس الأمن في المقام الثاني.
نحتفي اليوم دون ان نملك مؤسسة واحدة تمثل الدولة
نحتفي اليوم وحكومتنا عاجزة عن دفع مرتبات موظفيها المدنيين والعسكريين نحتفي وحكومتنا في المهجر اما للترفية وأما تحت الإقامة الجبرية غير قادرة عن العودة إلى أرض الوطن الذي ناظل على ترابه أجدادنا وآبائنا نعيش والكثير منا في الغُربة أما لاجئ سياسي وإما مشرد يمنع عليه العودة من قبل بعض الفصائل العسكرية لسبب واحد أنه قال أنتم على المسار الخاطئ ومصلحة الوطن فوق كل مصالحكم الشخصية الرخيصة.
عذرآ أيها المناظلون الأحرار فلقد أضعنا كل ما ضحيتم به لأجلنا .
عذرآ أيتها الأجيال القادمة فلقد سطرنا لكم صفحة من الخزي والعار .
عذرآ فأن مشواركم أصعب مما تتوقعوا فليس عليكم إكمال ما كان موجود بل أن عليكم المخاطرة والعمل لإستعادة ما أنجزه الأحرار قبل سبعة وخمسون عام.
عذرآ فلم نكن عن مستوى المسؤولية فلقد دمرنا كل شيء وأن على عاتقكم مهام جسيمة هي البناء والتنمية
فلقد تحتم عليكم أن يتم تصنيفكم البلد المتأخر ولن يكن بإستطاعتكم مواكبة أبسط دولة في العالم.