سيناريو جديد.. ولعبة خبيثة تُدار من خلف الكواليس
( أبين الآن ) علي هادي الاصحري
في مشهد بات مكشوفاً لكل من يملك ذرة وعي تتحرك أدوات العبث الإقليمي من جديد وهذه المرة باتجاه محافظة *حضرموت* تحت مسميات الدعم والتحرير والحماية بينما الحقيقة أبعد ما تكون عن تلك الشعارات المضللة.
*الإمارات والسعودية* تقودان مخططاً ممنهجاً بأدوات داخلية مأجورة لتنفيذ سيناريو *تقسيم جديد*، وسلب القرار والسيطرة على الأرض والثروات دون اعتبار لدم أو وطن.
لكن الكارثة الأكبر ليست فقط في من يحركون اللعبة بل في أولئك الذين *باعوا أنفسهم بثمن بخس* وتحولوا إلى *قطعان من الأغنام والبقر* تُساق بلا وعي يُشترون ويُباعون مقابل فتات الدراهم دون ذرة خجل أو إحساس بالكرامة.
وما يحدث في اليمن اليوم تكرار لمشاهد مؤلمة رأيناها في *ليبيا* و *السودان* حيث نفس الأدوات ونفس المخطط ونفس الثمن المدفوع من دماء الأبرياء.
يقتلون أبناء جلدتهم ويدمّرون أوطانهم، ويتسببون في نزيف لا ينتهي فقط ليظلوا عبيداً للممول وعباءات الخيانة.
*رسالتي لمن تبقى له وعي وضمير الوطن ليس سلعة والكرامة لا تُشترى والتاريخ لا يرحم.*
فمن يقف اليوم في صف من يُخطط لتدمير اليمن سيسقط في وحل الخيانة ولن يجد له مكاناً بين الأحرار مهما طال الزمن.
