الشمة ضالة المدمن

حكمة قالها مجنون على باب الكريم صوب مجاعة محققة وزع فيها الرز بالحليب ضمن المنيو المعد لهذا القرف القابل للبلع كرهاً وتلبية لرغبة الحاجة الخاوية ، تخلط معه بقايا روث العالم المتحضر لتقدم وجبات دعائية تحت مسمى ( المعونات الإنسانية ) على موائد وبلدان فقراء المسلمين بعد خرابها .
ويبقى الوقوف في طابور المهانة والذل ملذة ومتعة للناظرين، وبعض من الأشياء الكريهة التي ترتكب بحماقة تبقى فيها الحكمة غائبة غياب الضمير بإنتظار يد إبليس لمساعدتها على تخطي المستحيل لتطل علينا بوجهها الملائكي بين الحيض والآخر لتثنينا عن كل دعاء بأن يحفظ لنا قبائل الفزعات العربية القادمة من هناك بحملات إنسانية تحمل هذا المسمى اللائق بالبقر المقدسة لا بالبشر المكدسة لتلبي عجز حيلة كل المنظمات العربية والإسلامية التي تنادي بإحترام الإسلام عبر الخطب والمؤتمرات وتتحفظ بكل لياقة ولباقة وتياسة ورشاقة بعدم الإعتراف بكل من يمتون لهذا الدين السماوي بقرابة .
وبقدر العبث المستشري في الجسد ينأى الحق بنفسه على إستحياء وخجل ليدس بقايا وجهه في أي بلاعة ليعتذر عن حضور حفلة الشتائم المكررة في كل جمعة مباركة بين ( سنتنا ) و( شيعتهم ) لنمارس طقوس النفاق الإسبوعي على طريقة دعاء الجبناء درءاً للفتنة وما أدراك ما فتنة .
قالوا عنه كافر ولا شيء غير الجوع ولعمري لم أسمع بأن للجوع مملكة بإسمه أو جنسية أو ملة أو دين .
حتى من وافتها الأمنية وما أطيب الأماني وألذها عند الحاجة بأن إشتهت أن تضحي في عيدها المبارك ولو بلحم حمار لم تك سوى إنسانة مسلمة تريليونية موحدة لا علاقة لها بالكفر وبالكفار ولا حتى بالإستحمار الخارجي أو الصحراوي.
إنما هي أرادت التعبير عن وجع وحاجة وفاقة دعتها لطلب ما دون المستحيل ولم تطلب المستحيل بحوافيره ، ولو أنها إستخفت دمها كأي راكب أجنبي عبيط وطلبت بروست حرًاق أو معصوب بالقشطة أو شاي عدني على متن خطوط اليمنية لفهمنا للتو أن العجوز المخرفة ما عندها سالفة وكل قصدها تشويه الحقيقة المرة مرارة القهر للنيل من لحم التيوس العربية الرخيصة رخص التراب .
وفي الوقت الذي يحلم به المسلم الأسود بكفن أبيض يأويه تموت الأسد في الغابات جوعاً ولحم الضان تأكله الحرامية . 
غرابة الأمر أن يأتينا مهايطي ليتبرع بماله وما كسب لكلبته المصون فيضرب الحظ مع الكلب الوريث الوحيد لكل تركة القبيلي المرحوم لينتهي مآل المال الحرام إلى المستقر الحرام وبئس المصير 
وكلها في المحصلة حظوظ (( اللهم لا حسد )) ويا بخت الكلب وأولاد الكلب من بعده بعد عمر طويل 
والسلام كلام وخير الكلام ما خل وخردل

عدن الغد 
04 أغسطس 2023