أن بعد العسر يسر

أخي الجنوبي لا تحزن ولا تأخذ بخاطرك شي على ما ترى وما يمارس عليك من أفعال لا ترضي الله سبحانه وتعالى ولا رسوله صلى الله عليه وسلم 

أعتبرها ضباب عابر أو شمس الظهيرة وسرعان ما يأتي بعده غروبها و تنزاح حرارتها أو مرض عارض وينجلي .

أخي الجنوبي العربي أن الفتن والمحن مرة على أسلافنا ومروا بنكبات وآلام وأوجاع فهذه الحياة إنما هي دار امتحان من خلال تلك التصرفات القبيحة نتعلم منها كيف نستخدم سلاح المؤمن ألا وهو الصبر على البلاء وبها نمتحن قدراتنا على قوة التحمل حتى نعطي لكل شر مداه كما أنها تعلمنا الحياة انه لا شر يدوم ولا خير يدوم وبينهم تأتي الإرادة القوية وأنا أسميها البرزخ الذي إذا أتى الشر يأتي وقد كسبنا المناعة و عليه صبرنا واجرنا وإذا أتى الانفراج منه فرحنا وقد يكون أيضا خسرنا في انن واحد فرحنا وهذا حق من حقوقنا بعد الشقى والنكد والمحن وكذا خسرنا الأجور الذي تعطى لصابرين عند المحن 
وبنفس الوقت الانفراج من البلاء يعطي المؤمن بعض من التخوف من أن تكون الأيام والليالي السعيدة تذهب بنا إلى قضب الله لما فيها من الترف والبذخ والتعالي قد يكون على بعضنا البعض وكذا البعد عن الله سبحانه وتعالى ولا تأمن الأيام السعيدة بعد العناء ماذا تحدث ونسأل من الله سبحانه وتعالى أن أتانا الانفراج من ما نحن فيه أن يهدينا إلى طاعته وحسن عبادته .

أخي الجنوبي العربي لا تحزن أن تأخر عليك مبتغاك وتمتع بمميزات المؤمن الذي ليس هم له إلا ابتقاء وجه ربه الكريم وأكثر الأرباح في التقرب إلى الله سبحانه وتعالى ألا وهي  التحلي بصبر عند البلاء فكن ذلك الرجل الذي لا تهمك العقبات والمحن والممارسات التي تمارس ضدك فبها الخير لك أن صبرة وبها الشر لك أن كفرة بها وضاق صدرك وارتفع صوتك بسخط والعويل ولم تستفد من خيرات البلاء إذا نزل عليك .

أكيد من سيقول لماذا المهندس حسن الصبيحي يقول هذا الكلام وماذا يقصد بقوله هذا ..
تعالوا معي نخبركم بوضوح من خلال تتبعنا للأمور وما يدور على الساحة السياسية إقليميا ودوليا ليس هناك عداوات وإنما هناك مصالح قد لا تكون مصالح تخص الاقتصاد فهذه همها مفضوح ومخارجها قد لا تطول مع اختلاف العنصر أو العناصر الذي يستهدفون هذا النوع من المصالح ولكن ما هو أكثر تعقيد أنها المصالح الجغرافية وهي أكثر ما يرى المتنازع عليها بأنها سيادية وأن كان فيها لمس أنا لن أتطرق إلى كلا الحالتين ولكن 
ساطرق إلى الأمر الذي يخص شعبنا الجنوبي العربي ألا وهو 

ليس هناك قيادة معك أو قيادة ضدك ليس هناك خيانات مثل ما يتصوره بعض المندفعين ليس هناك مماطله أو ممانعه أو تسويف هناك حقيقة أمور حدثت في ما مضى ولم يتم البث بها صحيح هي لا تخصنا كشعب الجنوب العربي ولكن طالما نحن الآن في ضل وحدة يمنيه فأي أمور عالقة لا بد من الخروج منها من خلال تسويات حلول بين الأطراف المتنازعة عليها وارتباطنا بها ليس ذا أهمية ولكن نحن من ربطنا أنفسنا بها طوعي وعلينا أن نسير معها حتى تنجلي وهذا قدرنا وستنجي ولن تنجلي إلا إذا ثبتنا وجودنا على أرضنا ودافعنا عنها ومنعنا من الإقتراب منها من أي تطفل إقليمي أو دولي فثباتنا هو نجاتنا من شر يريد أن ينقض علينا ويفترسنا وحينها لن تبقى لنا باقية هناك تدار أمور سياسية وراء الكواليس كل يوم وكل لحظه وأنتم من يغير تلك السياسات من خلال تمسككم بارضكم وهويتكم وسيعمل المتصارعون على الخارطة الجغرافية وهذا الملف العالق وسيضل يعيق هدفنا إلى أن يتوصلون إلى الحل النهائي دون المساس بارضنا ما دمنا عليها قائمين و مدافعين عنها .

أنا لما أتكلم مع شعب الجنوب العربي أشعر وبكل فخر أننا أتكلم مع شعب واعي ومدرك المخاطر المحيطة بنا وصاحي لها ولن يتخلى عن أهدافه قيد أنملة وهذا عهدنا به .

باختصار لا تستعجلوا الأمور ولا تخونوا أحد من القيادات الكل يعمل اتركوا أهل السياسة في خوضهم وأنتم أثبتوا على الأرض الجنوبية بكل ما أوتي تم من قوة والأمور ستفرج بإذن الله تعالى .

وأن تاخر الراتب أو التلاعب بالخدمات بالعملة إنما هي سلاح من أراد اخضاعكم لتنفيذ ما يريد للوصول إليه على حساب قضيتكم وارضكم وثروات كم وهويتكم الثبات الثبات على أرضكم وعلى بركة الله أمضوا وعليه توكلوا هو حسبكم ونعم المولى ونعم النصير 
وإلى هنا نكتفي.