موظفو الحكومة يعضون أصابع الندم

كتب / أنور سيول

جرت في الآونة الأخيرة عدد من اللقاءات والحوارات، في الرياض وفي العاصمة عدن، لرأب الصدع في المجلس الرئاسي، ومعالجة الأزمات المتفاقمة في البلاد، وتتطلب ان نقف أمامها طويلاً فأبرز المشكلات التي تواجه الحكومة توقف صرف رواتب الموظفين الحكوميين لشهر أكتوبر، ونوفمبر، مع دخول شهر ديسمبر من العام الحالي.

وعلى هذا الأساس فان مستقبل الموظف وأسرته دخل في دائرة المجهول، ومع غياب الحلول الفورية، فأن الموظف سيستقبل العام الجديد محمل بأزمة مالية كبيرة، قد تدخله في نفق مظلم، ويعجز عن توفير الاحتياجات الأساسية، ويعيش حالة من القلق الدائم على مستقبل أسرته.

شهران وثالتهما دخل أسبوعه الأول، ويعيش الموظف حالة من الإحباط الشديد، يعض أصابع الندم، بسبب عجز الحكومة عن توفير لقمة العيش لأسرته، وهو واقع غير مقبول، لدى الموظف، فعلينا كموظفين حكوميين مواجهة هذا التحدي الذي يستهدف قوتنا، بأن نؤطر أنفسنا ونوحد جهودنا، لنكون جهة ضاغطة على الحكومة، بدلاً من انتظار الحلول التي قد لا تأتي في الوقت المناسب.

ان كل الاتحادات والنقابات العمالية، مطالبة ان تتوقف طويلاً وطويلاً أمام توقف راتب الموظف، الذي دخل شهره الثالث، وان يواجه هذا التوقف بحزم وخطة مدروسة، لمواجهة هذه الأزمة، فانها سوف تحقق نتائج إيجابية، أفضل مما نترك الأمور تسير كما هي، لتزيد من معاناتنا، ان قضية توقف الراتب لموظفي الدولة، ليست مجرد أزمة مالية، بل هي مسألة حياة أو موت، لا يجب ابداً مواجهتها بالتراخي والتكاسل.