الشعب يموت جوعا...
رسالة إلى الاخوة في الانتقالي، الشعب يعاني من الجوع وضيق الحال يجري خلف لقمة العيش ليسد بها جوع أطفاله. وانتم تتنقلون لعقد مؤتمرات ولقاءات اتصال و تواصل الوضع ليس بحاجة لهذا التواصل وتلمس الاحتياجات، فالأمر بادي للقاصِ و الدانِ، فحينما يرونكم تتحركون بلجان التوعية و الزيارات الميدانية التي تُصرف عليها ميزانيات بالعملة الصعبة، قد يُفسر الأمر على أنه استعراض لا يلامس جوهر المشكلة التي انتم تثبتون كل يوم انكم لستم تعلمون حال هذا الشعب الذي عول عليكم وراهن ووثق بكم واليوم بعد عشر عجاف تاتون اليهم تقولون ماذا تريدون؟
ان من الأهمية بمنطلق أن تكونوا أكثر تفاعلاً مع أولويات الناس بدلًا من النشاطات الشكلية والضجيج الإعلامي ومخصصات لا تقدر تحت مسميات تهدر، ما يحتاجه الشعب اليوم ليس زيارات استطلاعية أو بروتوكولات فاخرة، بل حلول وواقعية تشعب جوعه لتخفيف الأعباء عن كاهله، ليتكم تشبعون بطون الشعب كما اشبعتمو فكره اعذارا لا تغنيه من جوعه.
كونوا قدوة في التقشف إذا كنتم تستلمون مرتباتكم بالعملة الصعبة وتعيشون في رفاهية و ظروف ميسرة، فهذا لا يعني أنكم بمعزل عن مسؤولياتكم تجاه من يمثلون الشريحة الأكبر من الشعب. أظهروا تضامنكم من خلال قرارات تقشفية حقيقية، تبعث برسائل إيجابية للمواطنين وكونوا معه في قوت يومه، وفي كل سنة جديد عشرات الازمات،
في الختام، نذكركم بأن المسؤولية ليست امتيازاً بل أمانة. إن الشعب الذي يعاني اليوم بسبب الظروف القاسية هو ذاته الشعب الذي وضع ثقته بكم. احرصوا على ألا تضيعوا تلك الثقة، يوم ان تلتفتوا خلفكم ثم لن تجدوا احدا..