العدل أساس المُلك
عندما نرفع أصواتنا مطالبين بتطبيق القانون فإننا لا نبتغي منة أو فضل من أحد بل نطالب بإستعادة حق شرعي أصيل ارتبط بالإنسان مُنذ أن خلق الله البشرية....
العدالة ليست حالة استثنائية أو ترف يُمنح ويُسلب بل هي أشبه بالشمس التي تُشرق كل يوم في دورة فلكية مُحكمة لا تعرف التوقف أو الانقطاع....
إن من يُصادر هذا الحق أو يُحاول الالتفاف عليه ما هو إلا مُعتدي سافر على الفطرة الإنسانية السليمة التي خلقنا الله عليها فطرة ربطت العدالة بالمخلوق البشري العاقل وجعلت منها أساس لقيامه واستقراره وتعميره للأرض كخلفية....
فلا تعتدوا على القانون بالنفوذ والقوة فالقانون الذي من خلاله تُبنى الأوطان وتزدهر وبه يعم السلام والأمان ربوعها هو أساس الحياة.....
لا تكونوا أعوان للشيطان الذي أغوى أبو البشرية آدم عليه السلام فتعتدون على الناموس الإلهي وتخرجون من رحمة الله الواسعة....
تعطيل القانون تعطيل للحياة بمفوهما العام فلا تنمية ولا بناء ولا تعليم ولا آمن وستصبح البلد غابة القوي يأكل فيها الضعيف وهذا ما نشاهده اليوم في بلدنا
اجعلوا العدل والقانون سبيلكم لتحقيق مجتمع ينعم بالرخاء والازدهار ويسوده الأمن والاستقرار....
رسالتي موجهة لمن بيدهم مقاليد الحُكم نحن لن نطالبكم بالمستحيل بل بتفعيل دور القضاء وحماية القانون والقضاة حتى يُقام العدل بين الناس..
اخير نقول من عطّل العدل والقانون الذي تسبب في ظلم الكثير وسلب حقوقهم بدون حق عطله الله .....
دمتم بخير .
وكيل وزارة الثقافة