عدم التعاطي بجدية مع تأهيل الطرقات زائد السرعة الجنونية خطران يهددان حياة المواطن

لقد تحدثنا عن هذا الأمر في مواضيع ومنشورات بأعداد سابقة عن خطورة وكثرة الحوادث التي سببها الرئيسي الطرقات المتهالكة والمليئة بالحفر والتشققات بسبب ردائة وعدم جودة العمل والأمانة في شق وتعبيد هذه الطرقات منذ الوهلة الأولى والدليل اليوم ما تتعرض له من عوامل التعرية كالأمطار التي تسببت في تشققها إضافة الى مرور الاليات والمركبات الكبيرة والمحملة بمئات الاطنان من الأحمال على تلك الطرقات الممتدة في داخل المحافظة وعلى الخطوط الطويلة والسريعة (الدولية) التي تربط المحافظة مع بقية المحافظات المجاورة بشكل يومي ومستمر ، وغيرها من العوامل الأخرى التي ساهمت في توسع رقعة تلك التشققات وزيادة الحفر والمطبات فيها الأمر الذي جعل منها عرضة لكثير من الحوادث يروح ضحيتها يوميا او اسبوعيا ارواح الأبرياء من المواطنين. 

أضف الى ذلك السرعة الكبيرة والزائدة لبعض السائقين وخصوصا سائقي الشاحنات (القواطر) وايضا سائقوا الحوافل(باصات النقل الجماعي) لبعض مكاتب وشركات النقل الدولية والمحلية الذين بسبب سرعتهم الجنونية يتسببون في إزهاق ارواح المواطنين والمسافرين السالكين لتلك الطرقات بأمان، وقد كان آخر تلك الحوادث الأسبوع الماضي والمنصرم عندما تعرض الصديق والزميل العزيز بمكتب إعلام ابين الإعلامي/مروان الدبعي وافراد أسرته الذين قضوا جميعا في حادث مروري مؤسف تسبب فيه أحدى حافلات وباصات النقل الجماعي في خط ابين عدن الدولي بسبب السرعة الجنونية والزائدة لسائق الحافلة الأمر الذي تسبب في وفاة كل من كان في المركبة على الفور وهو ما اثار الحزن لدى الوسط الإجتماعي لهذا الحادث المأساوي والاليم الذي تعرضت له هذه الاسرة المنكوبة وغيرها من الاسر والضحايا الأبرياء من المواطنين الذين قضى البعض منهم فيها والبعض الآخر تسببت له تلك الحوادث بعآهات وإعاقات مستديمة إلى اليوم . 

ولهذا نناشد وندعوا الحكومة والجهات ذات العلاقة ممثلة بصندوق صيانة الطرق والجسور وايضا السلطة المحلية في المحافظة وإدارة شرطة السير بمرور ابين إلى القيام بدورهم وبالمسؤولية الملقاة على عاتقهم في اخذ هذا الأمر بجدية وبعين الإعتبار وذلك من خلال متابعة سرعة تنفيذ مشروع الخط والطريق الدولي الثاني الواجي من م/عدن لأبين الذي يجري العمل فيه لكن بوتيرة بطيئة من قبل المقاول او الشركة المكلفة بتعبيده وشقه وذلك من أجل تخفيف الضغط والزحمة على الخط الذاهب الى م/عدن. 
ايضا على السلطة متابعة الحكومة والجهات ذات العلاقة في العمل على تأهيل وتعبيد الطرق الفرعية في المحافظة الممتدة من مدينة باتيس مرورا بحصن عطية وحتى مدينة جعار بخنفر ومنها الى جولة الكوز في عاصمة المحافظة كذلك لا ننسى ايضا طريق ابين شقرة الساحلي (الدولي) وحتى مدينة احور الساحلية هو الأخر يريد الى تأهيل والى توسعة. 
كما ندعوا شرطة السير في مرور ابين الى القيام بمسؤوليتها عن طريق القبام بعمل قواعد وإرشادات مرورية على الطرقات الفرعية والسريعة ترشد هؤلاء السائقين وتحديد السرعة القانونية المسموح بها للسائقين وبالذات سائقي المركبات وحوافل النقل الجماعي إضافة الى تخصيص دوريات مرورية متحركة او ثابته على الخطوط الطويلة لضبط السائقين المخالفين لقواعد السير والمرور. 

فأذا ما تعاطى وتعاون الجميع في الجهات المعنية المذكورة والمسؤولة في المحافظة وفي الحكومة بمسؤولية وأمانة تجاه هذا الأمر عندها سنعمل على تخفيف وعلى الحد من تلكم الحوادث المرورية المؤسفة والمؤلمة التي يروح ضحيتها يوميا الأبرياء من النساء والأطفال ومن الشباب في المحافظة. 

وفي الأخير لا يسعنا إلا ان نقول رحم الله اخينا وصديقنا العزيز الإعلامي/ مروان الدبعي وجميع افراد اسرته رحمة واسعة والهم اهله وذويه وكل محبية الصبر والسلوان إن لله وإنا اليه راجعون  . 

وحفظ الله الجميع من كل مكروه