عودة الأوضاع البنكية إلى مجاريها!!

بعد معاناة ومكابدة طويلة وسيطرة هواهير العملة والمضاربة بها (العملة) وتحويل عمل البنك من الحفاظ على سياسته النقدية والمحافظة على العملة الوطنية إلى تاجر او محل صرافة. هاهو يعود البنك المركزي لممارسة مهامه الوطنية.

جاءت الصحوة وان كانت متأخرة الا انها افرحت الملايين من بسطاء الشعب .. ولا نريد ان نعرف كيف ولماذا ومن تسبب في ذلك ومن استفاد .. المهم ان هناك ضمائر حية عملت وتعمل بصمت لمصلحة البلاد والعباد.

ندرك ان المصاعب والعثرات كثيرة وكبيرة ولكنا على ثقة بإن الأمور بدأت تتزحزح ولن يكون هناك تراجع عن ما بدأه الشرفاء والمخلصين في هذا الوطن.

ان ما تقوم به السلطة التنفيذية ممثلة بمحافظ البنك المركزي ومعالي رئيس الوزراء وزير المالية من تحركات بصفتهم التنفيذية على رغم ما يتعرضان له من ضغوطات والتفافات للاعراض عن مشروع الاصلاح الاقتصادي .. الذي يسعى (الثلاثي الاقتصادي _ البنك المركزي - رئاسة الوزراء - وزارة المالية) محاولين ابعاد الاقتصاد عن السياسة وكواليسها.
فبالتأكيد هناك متضررين من الاجراءات الاصلاحية ولكن اعدادهم لا تقارن بعدد افراد الشعب المستفيد من ضبط العملة ورفع بلاء الغلاء والفساد والمحسوبية التي اثقلت كاهله .. ليحلم بتحقيق العدالة والمساواة الاجتماعية والعيش بكرامة.
فبغض النظر سواء كان قرار استقرار العملة الوطنية محليا او خارجيا او دوليا .. فإن لم تكن هناك ارادة محلية وضمير انساني لما تحقق شيء من ذلك.

وهنا نناشد الجميع للالتفاف حول قيادة التغيير والاصلاح الاقتصادي لما فيه المصلحة العامة لاستقرار الوضع الداخلي واعادة هيبة الدولة بمؤسساتها وسلطتها على الجميع متنفذ او تاجر مواطن او مسؤول قائد ام فرد واعادة دور القضاء الفاعل لاسناد وتصحيح الاعوجاج وتفعيل دور النيابة واعادة هيبتها مع تفعيل جهاز الرقابة والمحاسبة .. إضافة إلى الرقابة التموينية ومراجعة الاسعار بالتنسيق مع الغرفة التجارية التي يجب ان تكون كفة الميزان بين التاجر والمستهلك لا سوط مسلط على رقاب البسطاء.
إضافة الى عمل كافة الوزارات كل في موقعه حسب توجيهات نائب رئيس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي بمعية أبو زرعة المحرمي نائب رئيس مجلس القيادة ومتابعة القرار .. لان كل وزارة امامها مهام اكبر فالكهرباء والصحة والمياه والتجارة والتعليم هي من اولويات الخدمات التي هي اكثر احتياجا للمواطن .. ولاننسى الأمن وحقيقة الوضع الأمني مستقر والحمد لله.

همسة عتاب نوجهها للبيوتات التجارية الكبيرة .. لم نكن نتوقع وقوفكم ضد الاصلاح الاقتصادي والاستقرار المالي رغم انها تخدم الجميع تاجر ومستهلك على المدى المنظور .. والى شركة الادوية المصنعة او المستوردة اتقوا الله في الشعب .. فالتجارة مع الله اربح واعلى
وكلمة شكر وتقدير لكل قيادي ومسؤول يعمل ويكابد لتحسين واستقرار الوضع المالي والمعيشي للبلاد والعباد .. ولاننسى  الشكر لكل من رقع الصوت في المسيرات  السلمية احتجاجا لتردي الأوضاع .. وشكر خاص لحرائر عدن
والله من وراء القصد