تراجيديا الشعب
ليس من الغباء أن تجهل اسباب الهزيمة ، ولكن الغباء أن تساوم حين الانتصار ..
من العبث أن أتحدث عن مأساة الشعب واوضح ازماته وكوارثة لسببين الأول عجز التعبير عن وصف تعمد ابادة جماعية ، والثاني لا أحتاج أن اثبت وجود السماء ..
فالكل منا يعرف حجم الخسائر والضحايا ، ومن هو المنتصر وعلى من ينتصر ومن هو المرجعية ومن بيده الحل والعقد ، ولكن لا احد منا يعلم رأس لجسد هذا الوطن ، كل ما نعرفه أننا تحت البند السابع ، نعم وضعتمونا تحت البند وبالتحديد ( تحت ) حتى صرنا لا نرى حد الرؤوس .
أخبرونا لا نريد سوى أن تخبرونا ماذا يدور ، ماذا تريدون ، ماهو المطلوب منا ، من مجلس الأمن ، اجيبوا فلسنا داحس والغبراء أو بسوس بكرٍ وتغلب ، اجيبوا فإن طائر الموت رحل وبقي المرض ، فقط اجيبوا فنحن مستعدون أن نسمع ، فطالما سمعنا أن الحقيقة مرة ، ولا نعلم مامدى ابعاد هذه الجملة ، حتى لامسنا المر ، في حقيقة واقع الحياة ..
فنحن لسنا تلك الضفادع التي سيزعجكم نقيقها فقط في المساء ،
بل نحن ذلك السيل العرم الذي سيهزم الجمع ويمزق كل ممزق ..
دعوا عنكم الوهم فلسنا ذلك الغراب المذعور الذي يتقنص الجيف ، ويترغب فضلات مالديكم برعب الحذر وخوف مستتر ، نحن قانصات النسور وجلاميد الصخور ، نحن للتارخ مداد وقلم ، ولا شك أن عقد من الزمن كفيل ليثبت لكم اننا شعب لا يهزم ، واننا من كتبنا تاريخ الأمم ..
نحن ذلك الخط الأحمر ، نحن الثوابت والقيم نحن أرباب الحلم والكرم ، فلقد تخطيتم خطنا الأحمر ودستم على ثوابتنا والقيم ، حسبكم هذا وكفى .
فحذاري حذاري أن يخرج الشعب من دائرة الحلم والكرم ، فحينها سيكون عاقبة امركم خسرا ..
فلا يغر البعض تنازع الأمر وتنافر القلوب ، او يستغل شتات الجمع واختلاف الرؤى وانشقاق الصف ، فإن الجميع رغم كل الظروف سيلتقي عند نقطة واحدة هي سيادة وطن .
فحينها ولات ساعة مندم .
حينها ستحل نفسها ياسيد ..!