رغم العداء.. كوريا الشمالية تلتزم الصمت تجاه اضطرابات جارتها

رغم العداء.. كوريا الشمالية تلتزم الصمت تجاه اضطرابات جارتها

قالت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، إن وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية التزمت الصمت إزاء فرض الرئيس يون سوك-يول لفترة وجيزة في والتداعيات السياسية اللاحقة.

 

وأعلن يون فجأة الأحكام العرفية في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، متهماً المعارضة بشل الحكومة بأنشطة "مناهضة للدولة". ثم رفعها بعد ساعات من تصويت الجمعية الوطنية على رفضها.

 

وحتى الساعة التاسعة من صباح اليوم، لم تنشر أي من وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، بما في ذلك صحيفة "رودونغ سينمون"، الصحيفة الرئيسية في الشمال، ووكالة الأنباء المركزية الكورية، أي تقارير تتعلق بالاضطرابات ذات الصلة.

 

كما لم تنشر صحيفة "رودونغ سينمون"، التي تستهدف الجمهور المحلي، مقالات عن المسيرات المناهضة للحكومة التي نظمها المحتجون في كوريا الجنوبية، والتي تطالب بإقالة يون في طبعتها ليوم الخميس. وكانت الصحيفة تنشر مثل هذه التقارير كل يوم تقريباً منذ أواخر الشهر الماضي.

 

وقال خبراء إن كوريا الشمالية قد تحاول استخدام اضطرابات الأحكام العرفية كأداة دعائية لإثارة عداء شعبها تجاه كوريا الجنوبية.

 

وفي مارس/ آذار 2017، قدمت وكالة الأنباء المركزية الكورية والتلفزيون المركزي الكوري الشمالي تغطية سريعة لعزل الرئيسة الكورية الجنوبية آنذاك، بارك كون-هيه، بعد حوالي ساعتين من تأييد المحكمة الدستورية للعزل.

 

وفي مايو/ أيار 2004، عندما رفضت المحكمة الدستورية عزل البرلمان للرئيس، روه مو-هيون، نشرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية بياناً صحفياً لتغطية الخبر، صدر عن اللجنة المسؤولة عن الشؤون بين الكوريتين، بعد يومين من صدور حكم المحكمة

 

صمت كوريا الشمالية

 

وقالت وزارة الوحدة في سيول إن كوريا الشمالية لم تظهر دائماً ردود فعل حساسة تجاه المواقف السياسية الخطيرة التي واجهتها كوريا الجنوبية في الماضي، مستشهدة بمسيرات الشموع التي نظمها الكوريون الجنوبيون في عام 2016، والتطورات التي أدت إلى عزل "بارك".

 

وعن صمت كوريا الشمالية بشأن تداعيات الأحكام العرفية أوضح مسؤول في الوزارة للصحفيين، أنه "نظراً لأن كوريا الشمالية شاهدت التطور الديناميكي للديمقراطية في كوريا الجنوبية فقد تكون مدركة أنه ليس من الواقعي والممكن أن تتدخل بيونغ يانغ في الوضع بالجنوب".

 

 

حظر سفر

 

وفي التداعيات، منعت النيابة العامة في كوريا الجنوبية، اليوم الخميس، وزير الدفاع السابق كيم يونغ-هيون من مغادرة البلاد، في انتظار التحقيق في اتهامات الخيانة بعد إعلان الأحكام العرفية الفاشل هذا الأسبوع.

 

وقالت مصادر قضائية إن مكتب النيابة العامة لمنطقة سيول المركزية فرض الحظر بعد أن تقدمت ثلاثة أحزاب صغيرة بشكوى تتهم فيها الرئيس يون سيوك-يول ووزير الدفاع السابق "كيم" ورئيس أركان الجيش "بارك أن-سو" بالخيانة.

 

 

وأعلن الرئيس يون الأحكام العرفية ليلة الثلاثاء بناء على اقتراح "كيم" وسط تزايد حالة من الجمود السياسي مع الجمعية الوطنية التي تسيطر عليها. ثم رفعها بعد ست ساعات بعد أن صوتت الجمعية الوطنية ضدها.

 

وعرض "كيم" الاستقالة يوم الأربعاء، وقبلها الرئيس يون في اليوم التالي.

وكالات