ميقاتي: نسعى إلى استقرار طويل الأمد في لبنان وسحب السلاح يحتاج لوفاق وطني

ميقاتي: نسعى إلى استقرار طويل الأمد في لبنان وسحب السلاح يحتاج لوفاق وطني

أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي «السعي إلى الوصول لاستقرار طويل الأمد، وأن تكون المرجعية للدولة وحدها»، في وقت يُسجَّل فيه حراك داخلي وخارجي لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وتطبيق القرار «1701».

وفي هذا الإطار، التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري رئيس لجنة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان الجنرال الأميركي جاسبر جيفيرز والوفد العسكري المرافق، في حضور السفيرة الأميركية ليزا جونسون، حيث تم عرض للأوضاع العامة لا سيما الميدانية منها منذ بدء سريان وقف إطلاق النار ومهام اللجنة، بحسب بيان صادر عن مكتب بري.

وخلال زيارة قام بها ميقاتي إلى وزارة الخارجية، حيث اجتمع بالوزير عبد الله بوحبيب قال: «نسعى للوصول إلى استقرار طويل الأمد، وأن تكون المرجعية للدولة وحدها، وأن يتولى الجيش السلطة الفعلية على الأرض وأن نحميه».

وشدّد على «أن التفاهم على وقف إطلاق النار هو نوع من الآلية التنفيذية لتطبيق القرار (1701). وأولويتنا الوصول إلى استقرار طويل المدى وانتخاب رئيس للجمهورية»، مشيراً في الوقت عينه «إلى أن موضوع سحب السلاح يحتاج إلى وفاق وطني».

وقال إنه استقبل منذ يومين «رئيس لجنة الرقابة على وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي، و(الخميس) استقبلتُ الجنرال الفرنسي المشارك في اللجنة، وكان هناك تأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من أي أراض لبنانية تقدم إليها في الفترة الماضية، وهذا هو الأساس لنبدأ بالعمل الصحيح لإعادة السلام إلى جنوب الليطاني ولكل الأراضي اللبنانية».

وعقد ميقاتي اجتماعاً في حضور الأمين العام لوزارة الخارجية والمغتربين السفير هاني الشميطلي مع أعضاء السلك الدبلوماسي والإداري في الوزارة.

ونفى «الخلاف السياسي» بينه وبين وزير الخارجية، قائلاً: «أؤكد أننا لدينا وجهة نظر واحدة، لأن اهتمامي واهتمامه هو لبنان الوطن، وكيف يمكن إعادته لكي يكون، حقيقة، قادراً وفاعلاً ومشعاً للعالم».

من جهته، تحدث بوحبيب عن عمل البعثات الدبلوماسية والقنصلية في المرحلة الماضية، حيث «لم توفر الدبلوماسية اللبنانية المنتشرة في دول العالم كافة، جهداً لإجراء الاتصالات مع العواصم المعتمدة لديها. كما أسهمت هذه البعثات وطواقمها، بالتعاون مع الجاليات والمؤسسات الأجنبية، في تأمين كل ما تيسر من احتياجات»، وأضاف: «ثقوا بأن الدبلوماسية اللبنانية جاهزة لأداء رسالتها من أجل خير لبنان وازدهاره».

خروقات إسرائيلية متواصلة
ويأتي الحراك السياسي لتكريس اتفاق وقف إطلاق النار في وقت تستمر فيه الخروقات الإسرائيلية في جنوب لبنان، وإن كانت تراجعت وتيرتها مقارنة بالأيام الماضية، بحيث يبقى التعويل على توقفها مع بدء عمل لجنة المراقبة عملها في الأيام القليلة المقبلة.

وفي هذا الإطار، قالت مديرية التوجيه، في بيان لها، إن الجيش «يواصل تعزيز انتشاره في الجنوب بعد بدء تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - اليونيفيل ضمن إطار القرار (1701)، وذلك في أعقاب العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان».

وأضافت: «في هذا السياق، تتابع قيادة الجيش مع المراجع المختصة الخروقات المستمرة التي يقوم بها العدو الإسرائيلي، فيما تستمر الوحدات العسكرية في تنفيذ مهماتها، بما فيها عمليات دهم في مختلف المناطق اللبنانية بحثاً عن مطلوبين، إضافة إلى تعزيز الانتشار على الحدود الشمالية والشرقية تحسباً لأي طارئ، خاصة خلال هذه المرحلة الاستثنائية التي تتطلب من جميع الفرقاء التعاون من أجل المصلحة الوطنية».

وفي إطار الخروقات الإسرائيلية في الجنوب، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بتعرض فرق الدفاع المدني اللبناني في الناقورة لقصف مدفعي معاد خلال عملها على رفع الأنقاض، كما أقدمت قوات العدو على تفجير درون مفخخة بالقرب منها مما دفعها إلى الانسحاب».

وفي شبعا: «تقدمت قوة مشاة إسرائيلية بمواكبة جرافة ودبابات ميركافا إلى الطرف الغربي للبلدة، وعملت على إقامة سواتر ترابية قطعت عبرها الطريق التي تربط بلدة شبعا بمحور بركة النقار»، وفق « الوكالة الوطنية للإعلام» التي أشارت إلى أن الجيش اللبناني «كان قد أعاد انتشاره الأربعاء في ثلاثة مواقع عند الطرف الغربي للبلدة بعد تراجعه عن هذه المنطقة منذ نحو شهرين».