كلام مختصر..!
بمشاهدة ما ترتكبه الجماعات الإسلامية من إرهاب وأعمال عنف فضيعة من قتل وذبح وسحل واغتصاب، وسبي للنساء والغلمان، ودفن وحرق للأحياء، يتخيل للناظر من بعيد أن الإرهاب على صلة مباشرة بالإسلام، وهذا غير صحيح بالمرة، ولكن الأصح إن جميع الديانات مارست إرهاب، والإرهاب سببه التعصب الديني، وتوظيف الدين لخدمة السياسة.
فالإرهاب اليهودي كان إيضا بشع، وكذلك الإرهاب الذي شهدته أوروبا في القرون التي حكمت فيها الكنيسة كان أكثر بشاعة، حيث قتل عشرات الملايين بسبب صراع ديني وطائفي، بين المسيحية وديانات أخرى، وبين الكاثوليك والبروتستانت، والكاثوليك والارثوذكس، ولم تخرج أوروبا من طائلة الحروب البدائية، إلا بعد عزل الكنيسة عن الحياة السياسية، وتقليص سلطات رجال الدين، إذ قامت إثر ذلك دولة عادلة تساوى الجميع في ظلها، وتفرغ الناس للعلم والبناء، وحدثت نهضة حقيقية انتقلت إلى كامل العالم.