انتقالي أحور ينظم ندوة سياسية بمناسبة الذكرى الخامسة لاستشهاد الشيخ سالم الساحمي

انتقالي أحور ينظم ندوة سياسية بمناسبة الذكرى الخامسة لاستشهاد الشيخ سالم الساحمي

أحور (أبين الآن) عارف باشبوة 

نظّمت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية أحور بمحافظة أبين، اليوم السبت، ندوة سياسية حملت عنوان "الوفاء لدماء الشهداء وتجديد العهد بمواصلة النضال"، وذلك تخليداً للذكرى الخامسة لاستشهاد نائب قائد المقاومة الجنوبية في المديرية، الشيخ سالم عوض الساحمي، بحضور قائد المقاومة الجنوبية ناصر سالم الطامي وعدد من القيادات السياسية والعسكرية والاجتماعية.


وافتُتحت الندوة، بكلمة رئيس الهيئة التنفيذية، الأستاذ هادي الساحمي، أكّد فيها أن إحياء ذكرى استشهاد الشيخ سالم الساحمي يعكس ثقافة الوفاء والاعتراف بتضحيات رموز النضال الجنوبي، ومضيفاً بان الشهيد الساحمي لم يكن مجرد قائد في المقاومة الجنوبية، بل كان شيخاً قبلياً ومصلحاً اجتماعياً، له بصماته البارزة في خدمة المديرية.


كما القى كلمة أسرة الشهيد الأستاذ علي باعش، قال فيها: ان الشهيد الشيخ سالم الساحمي غني عن التعريف، فهو من مواليد 1967 بقرية حناذ، وتولى مسؤولية المقاومة الجنوبية بكل شجاعة، حيث قاوم قوات الاحتلال اليمني ببسالة حتى آخر لحظة في حياته" وأضاف باعش أن الشهيد الساحمي كان يؤمن بقضية الجنوب إيماناً مطلقاً، وأثبت ذلك بقوله الشهير لن تمر قوات الاحتلال من أحور إلا على جثتي"، وهو ما تحقق بالفعل، حيث استُشهد وهو يواجه تلك القوات في 5 ديسمبر 2019م.


وتناولت الندوة ثلاث أوراق سيتسية ففي الورقة الأولى تطرق العقيد أحمد مهدي العولقي، مدير عام مديرية أحور، إلى مناقب الشهيد، الشيخ سالم الساحمي كمثال للقائد الشجاع والمخلص، في التواني وفي تقديم الدعم للمديرية، سواء في الجوانب الاجتماعية أو الخدمية، حيث قتل مقبل غير مدبر، فرحيلة يعد خسارة على مديرية أحور خاصة ومحافظة أبين عامة.

وفي الورقة الثانية تناول الشيخ صالح الرثم أهمية توحيد صفوف المقاومة الجنوبية، ودور القيادة السياسية والعسكرية برئاسة الرئيس القائد اللواء عيدروس الزبيدي في ضمّ المقاومة الجنوبية، ضمن إطار القوات المسلحة الجنوبية، مشيراً إلى أن المقاومة الجنوبية قدمت تضحيات جسيمة منذ عام 2015 وحتى اليوم في مواجهة قوى الإرهاب والاحتلال اليمني.


وفي الورقة الأخيرة تحدث المحامي عقيل قفاز المسعدي، عن فقدان الشيخ الساحمي وما مثله من خسارة كبيرة لأحور وللجنوب عموماً، حيث كان شخصية جامعة ذات رصيد نضالي كبير، يتطلب من الجميع التعلم منها والتأثر بها.


وتخللت الندوة قصائد شعرية ألقاها الشيخ أحمد الشكلي والشاعر ماجد محمود، أُشيد فيها بشجاعة وبطولة الشيخ الساحمي، حيث أبرزت القصائد مكانة الشهيد في قلوب أبناء الجنوب.


وشهدت الندوة السياسية حضوراً واسعاً من قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي، وأعضاء الهيئة التنفيذية، وأعضاء الجمعية الوطنية، وممثلين عن قيادة المحافظة، إضافة إلى شخصيات اجتماعية ومشايخ وأعيان وأهالي المديرية.

وخلصت الندوة الى مجموعة من الآراء والأفكار التي تدعو إلى إدماج المقاومة الجنوبية في القوات المسلحة الجنوبية، لتحقيق المزيد من التنظيم والفعالية في مواجهة التحديات المستقبلية، وتعزيز اللحمة الوطنية الجنوبية، والسير على خطى الشهداء، وخاصة الشهيد الشيخ سالم الساحمي، لتحقيق الهدف المنشود المتمثل في تحرير الجنوب واستعادة الدولة بحدود ما قبل عام 1990.

واختُتمت الندوة بتجديد العهد للشهيد سالم الساحمي، وللشهداء الجنوبيين كافة، بمواصلة النضال حتى تحقيق الأهداف الوطنية الجنوبية، حيث غادر الحاضرون بحس من المسؤولية، مؤكدين أهمية الوفاء لدماء الشهداء والسير على نهجهم.