لحظات أسقطت حكماً امتد لعقود.. هذا ما حصل في دمشق

لحظات أسقطت حكماً امتد لعقود.. هذا ما حصل في دمشق

أعلنت فصائل المعارضة السورية، صباح الأحد، تحرير العاصمة بعد دخولها المدينة وسط مقاومة ضعيفة من قوات النظام.

 

ومع سيطرة المعارضة على العاصمة، قالت إن الرئيس بشار الأسد فر من المدينة، منهيًا بذلك قبضته التي دامت عقودًا على السلطة.

هذا التطور يمثل نهايةً لأكثر من 50 عامًا من حكم عائلة ، في بلد عانى تمزقات وحروبًا دموية استمرت لأكثر من عقد.

 

سقوط النظام

 

مصادر مطلعة أكدت أن المعارضة باتت تسيطر على المواقع الحيوية في دمشق بعد هجوم خاطف اجتاح خلاله مقاتلو المعارضة البلاد.

وبحسب مصدر تحدث لشبكة CNN، فإن العاصمة سقطت عسكريًّا بالكامل، مع تأكيد السيطرة على القصر الرئاسي وسجن صيدنايا العسكري سيئ السمعة شمال المدينة، حيث تم إطلاق سراح عدد كبير من المعتقلين.

في بيان بثه التلفزيون الرسمي السوري، قال متحدث باسم الجيش، محاطًا بعشرة من قادة المعارضة: "تم تحرير دمشق، والإطاحة بالطاغية بشار الأسد، وإطلاق سراح السجناء المظلومين في سجون النظام" على حد تعبيره.

 

البحث عن بشار الأسد

 

عملية بحث نشطة تجريها المعارضة للعثور على الرئيس بشار الأسد، وسط تقارير تشير إلى استجواب ضباط الجيش السوري ومسؤولي المخابرات الذين قد تكون لديهم معلومات عن مكانه.

منذ دخول المعارضة دمشق، لم تُرصد أي تصريحات أو ظهور علني للأسد؛ ما يزيد الغموض حول مصيره.

 

يأتي ذلك وسط أنباء تتحدث عن تحرك طائرة كانت تقله نحول الشمال الغربي فجر اليوم، ومن ثم التفت وغابت عن رصد الرادار.

ابتهاج الشارع

في خطوة لتهدئة الأوضاع، وجَّه رئيس الوزراء السوري محمد غازي الجلالي رسالة مصورة أكد فيها استعداد الحكومة للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب السوري.

 

وأضاف: "نحن ملتزمون بضمان انتقال سلس للحكم وحماية مؤسسات الدولة لصالح جميع السوريين."

 

مظاهر الفرح اجتاحت شوارع سوريا، حيث خرج الناس للاحتفال بسقوط النظام. أظهرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي احتفالات ضخمة في مدينة حلب، ثاني أكبر مدن سوريا، والتي سقطت في قبضة المعارضة قبل نحو أسبوع. 

وكالات