للمحافظ وزير الدولة لملس

من غير مقدمات ولا ديباجات فقد تابعنا مثل غيرنا من خلال ما ينشر في الصحف والمواقع الأخبارية وغيرها من وسائل السوشال ميديا وذلك نزولك إلى المنطقة الثانية لمؤسسة الكهرباء عدن والذي وجهت من خلالها بإيقاف مديرها العام عبدالله الشعبي لسوء الإدارة وعدم الالتزام والإنضباط والغياب المتكرر وهذا جيد ان صحت التقارير المرفوعة إليكم بعيدا عن المزايدة والمكايدة والوشايات بهذا الخصوص إضافة إلى نزولكم الميداني المباشر والمفاجئ بغرض التأكد عن كثب من صحة المعلومات والتقارير الواردة إليكم ولكننا نرجو ونأمل ايضا من معاليكم كوزير للدولة ومحافظ لمحافظة عدن ان تكونوا اكثر جراءة وشجاعة في معالجة وتصحيح وتصيب الكثير من الإخفاقات والإختلالات والتجاوزات والفساد والفشل التي تعاني منه كثير من الإدارات العامة في إطار السلطة المحلية بالمحافظة.

نرجوا ومن اجل المصلحة العامة ان تترك التقوقع في مكتبك والإكتفاء بما يصل إليك من التقاريروالمعلومات التي قد لا تكون دقيقة بالمعنى المطلوب وان تقومون بالنزول المفاجئ والمباشر وبدون اي اشعارات او اي ترتيب او اي مواعيد له مع الإدارات المستهدفة للوقوف على حالة الفشل والفساد الإداري والمالي في كثير من المرافق والمؤسسات التي تقع في إطار اختصاصات السلطة المحلية والتنفيذية في محافظة عدن والتي اغلب من صدرت بهم قرارات التكليف من قبلكم كسلطة محلية في كثير من الإدارات والمكاتب التنفيذية والسلطات المحلية كمدراء عموم ومدراء إدارات والذي جاء تكليفهم بناء على الوساطات والمحسوبيات وبترشيحات حزبية ومناطقية من شخصيات سياسية ونافذة من غير الاخذ بالإعتبار بالمعايير المهنية والتخصصية والكفاءات والخبرات والمؤهلات والنزاهة وهذا هو سبب الإخفاقات التي جعلت من محافظة عدن محافظة تفتقر لكافة الخدمات الأساسية وتدهور البنية التحتية من كهرباء ومياه وصحة وتعليم وغيرها من الخدمات فإذا ما تحقق لنا كمواطنين من ابناء عدن وكشخصيات اجتماعية واعتبارية وعامة ومثقفين نزولكم المفاجئ إلى كافة مؤسسات ومرافق وادارات محافظة عدن للوقوف على حالة الإهمال والغياب والتسيب والفشل والفساد والعمل على محاسبة اؤلئك المقصرين والفاسدين والفاشلين الذين جاؤو على حساب الكثير من اصحاب الكفاءات والخبرات والمؤهلات الذين ظلموا وهمشوا واقصوا من غير ذنب ولا جريرة ولا سبب يذكر لإعادة لهم الإعتبار وتمكينهم من ادارة محافظتهم إسوة بالمحافظات الأخرى وهذا اقل شيئا ممكن تقدمه لهم ولعدن وللمصلحة العامة ردا للإعتبار وتصحيح وتصويب للإخطاء التي كانت سبب لكل تلك الإخفاقات نظرا لسوء الإختيار.

#المريسي