منطقة الحرور في محافظة أبين تفتقر لأهم الخدمات الأساسية
(أبين الآن) خاص
تقرير / ايمن امين
تعد منطقة الحرور أحد المناطق النائية في محافظة أبين غرب مدينة جعار التي تبعد عن مركز المدينة حوالي 17 كيلو متر تفتقر إلى أبسط الإمكانيات الأساسية لكونها أحد المناطق الصحراوية وتعثرت اقلب مشاريعها والتي حملت المعاناة للسكان وجعلتهم يعيشون ماقبل الميلاد
فبمسافات كيلو المترات عندما تختط الطريق غرب مدينة جعار متجها إلى منطقة الحرور فإنك لابد من أن تسلك طريقا ليس مبعده وترابيه بنفس الوقت هي طريق الحرور هذه المنطقه التي تفتقر لأبسط المقومات ومنها الطريق الذي يعتبر شريان الحياة لساكنيها وعابريها خصوصاً وأن الحرور تقع على طريق استراتيجي يربط محافظة أبين بمحافظة لحج ومايحز بالنفس عندما تلاحظ امامك القواطر والشاحنات المتجهه إلى يافع وردفان غرباً وفي المقابل المتجه إلى جعار شرقاً على الخط وهي مغرزه لساعات بسبب الرمال لكن هناك مشروع طريق الحرور وهو حلم لكل أبناء الحرور الذي لم يكتمل بعد ، إلا أن الطريق تم العمل فيه في عام 2010 وتوقف في نفس العام ولم يكتمل بسبب ظهور مشاريع طرقات خليجي 20 في نفس العام
حيث تقدر مسافات الطريق الرابط بين منطقة الحرور ومدينة جعار حوالي 17 كيلو بينما 2 كيلو من مسافات الطريق الرابط تم سفلتته قبل عامين من كتابة هذا التقرير من قبل منظمة مكافحة الجراد وبهذا الإجراء يستأنف إكمال العمل حتى يتوفر الدعم الكافي للانجاز وإعادة الاستكمال ماتبقى من العمل الانشائي منها يظل أهالي وعابري طريق تلك المنطقة معرضين للخطر في ظل غياب الإصلاح الكامل لذلك الطريق نظراً لعدم استكمال العمل الانشائي بحق الطريق وبقائها مغرز ترابي للعابرين ، وبهذا السبب الأولي يعتبر أحد الإشكاليات الأولية الذي تفتقر لتنفيذها منطقة الحرور بالوقت الحالي
ايضاً من اشكاليات افتقار التقديم الخدمي لساكني منطقة الحرور مشكلة القطاع الصحي والنقصان الشديد في اساسياته العلاجية والاسعافية نظراً لبعد المسافات والطرق المستاءه بالخراب اي الرابطة بين منطقة الحرور ومركز المدينة يظل مرضى أهالي وسكان تلك المنطقة يعانون من قلة ونقصان بعض الاساسيات بتلك الخدمات الصحية ، مما يودي الى ازدياد شدة الخطورة في حياة مرضاهم في ظل غياب متكامل لبعض اللوازم الطبية منها الإسعافية والعلاجية في الحالات الطارئة
حيث نوكد بأن هناك مستوصف حكومي تم إنشاؤها في 2010 يتم حالياً تقديم العمل الصحي فيها لساكني تلك المنطقة إلا أن لبساطة تقديمها الخدمي المقدم البسيط أصبح ذلك المرفق الصحي بحاجة ماسة للدعم السريع والطارئ لبعض الاساسيات العلاجية منها السوائل (الوريدية) و بحاجة ماسة أيضاً إلى (اجهزة مختبري) كي يستمر العمل ولو بتغطية جزئية في ظل انتشار الأوبئة والأمراض الكثيرة والخطيرة خاصتاً بوقتنا الحاضر ، الا أننا نأمل إلى التطوير والتوسيع بشكل كبير في حالة الإمكانية لكون المنطقة بامس الحاجة لمثل تلك الاساسيات العامة لتصبح مثل تلك المراكز الصحية الحكومية أكثر جاهزية لاستقبال المرضى وبشكل عام دون لجوئهم إلى مدينة جعار لتلقيهم العلاج والخدمات الصحية اللازمة في ظل أوضاع صعبة وخطيرة في حق تحمل مرضى تلك المنطقة للمرض لمسافات طويلة وبعيدة حتى وصولهم إلى مركز المدينة
ومن خلال هذا التقرير المفصل والمستوضح نود نناشد كل من سيادة محافظ محافظة أبين اللواء الركن ابوبكر حسين سالم بشأن تلك الإشكاليات واحلالها بصورة عاجلة نظراً لاستياء الوضع يوماً بعد يوم بسبب قلة الدعم والتنفيذ بحق التقديم الخدمي لتلك المنطقة النائية ، كما اننا نشيد بجهودك المبذولة سابقاً في تخفيف المعاناة عن ساكني تلك المنطقة إلا أننا ارجو من حضرتكم أن تكملوا وتستكملوا ماقد بداتو لتنفيذه متمنياً لحضرتكم كل التوفيق والنجاح الدائم بمهامكم الخدمية
كما اتمنا من كل الجهات المختصة والمسؤولة عن تلك الأعمال الخدمية والمنظمات الداعمة بأن تكون لهم لفته انسانية بشأن إحلال تلك الاشكاليات وبصورة عاجلة سائلن من الله لكم كل التوفيق والسداد في مهامكم العملية.
