فكرة مشروع عظيم للنحالين لو اتفقوا وتعاهدوا عليه!

تدور الفكرة حول عهود الشرف التي يقطعها الرجال فيما بينهم، وتتجلى في التزام كل نحال بزراعة شجرة سدر (علب)، في كل مكان يذهب إليه؛ لرعي نحله. إن الأمر لا يقتصر على زراعة الشجرة فحسب؛ بل يمتد ليشمل رعايتها، حتى مغادرته ذلك المكان، فضلاً عن العناية بكل شجرة سدر صغيرة يجدها في المرعى.

نداءٌ خاص يتوجه إلى كل جمعية، أو جهة معنية بالنحالين، وإلى كل نحال يمني، وأصحاب المبادرات، وكل محب لفعل الخير والنفع لمجتمعه.. إن في هذا العمل أجرا عظيما ينبغي أن نتأمله وندرك أبعاده.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه دابة أو طير أو إنسان إلا كان له صدقة». لذا فإن زراعة النحال للسدر تعد صدقة جارية في حياته وبعد وفاته، تنعكس آثارها على كل مخلوق يستفيد منها، وكل قطرة عسل تنتجها نحلة، وفي كل فائدة طالت إنسانا أو دابةً. 

ومع كل ظل توفره شجرة السدر، يزداد الأجر، فضلاً عن الفوائد البيئية التي تعود على المجتمع بزيادة الغطاء النباتي. يقول الله تعالى: {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ} [الزلزلة: 7].

وإذا نظرنا إلى العدد الكبير من النحالين، فإن تأثيرهم سيكون له فرق عظيم على البيئة والاقتصاد. فكل نحال يلتزم بزراعة شجرة سدر يسهم في تحسين جودة الهواء وزيادة التنوع البيولوجي، مما يعود بالنفع على الجميع. كما أن زراعة السدر (العلب) تضمن لهم إنتاج عسل أفضل وأغلى، مما يحقق دخلا جيدا لهم.

فلنبدأ معًا في هذا المشروع الرائد، ولنجعل من زراعة السدر خطوة نحو الخير والنماء؛ لنحقق معا تأثيرا إيجابيا على بيئتنا واقتصادنا ومجتمعنا.

والله -تعالى- أعلم بالخير!

وهو ولي التوفيق!

ودمتم سالمين!