هل ستقرع لودر ناقوس الخطر؟
لودر (أبين الآن) تقرير فهد البرشاء
منذ تفشي وباء الكوليرا أستقبل مستشفى لودر حتى هذه اللحظة 1100 حالة إسهالات مائية ،منها 230 حالة كوليرا مؤكدة من خلال الفحص والأعراض، و 22 حالة بالميديا أي تم فحصها مخبرياً في عدن، و60 حالة بالفحص السريع..
لم يتوان مستشفى لودر وقسم العزل فيه في إستقبال الحالات التي تصلهم تباعاً من مختلف مناطق لودر، ولم يكل أو يمل الطاقم الطبي الذي يعمل فوق طاقاته وإمكانياته وجهده وخارج ساعات دوامه من تقديم الخدمات المرضى وعلاجهم من منطلق مهني بحت وإنساني..
ورغم الزحام والضغط الذي يشهده المستشفى والإفتقار للسوائل الوريدية التي تعتبر أهم الأدوية التي يتلقاها المصاب بالإسهالات المائية لتفادي دخوله مرحلة الخطر التي تفتك به وتودي بها إلى القبر،بل ظل المستشفى صامداً أمام كل ذلك يقدم خدماته في ظل صمت مريب من المنظمات الصحية ووزارة الصحة ذاتها التي في إعتقادي أنها (تغرد) خارج السرب وربما لاتدري بما يدور..
في الأسبوع المنصرم وخلال فترة العيد تحديداً تزايدت الحالات المصابة بالإسهالات المائية التي أستقبلها مستشفى لودر بشكل مخيف ومقلق ما يؤكد أن الوباء في تزايد وإن الخطر لازال يحوم وقد تصبح المديرية موبوءة بهذا الوباء القاتل الذي لايبق ولايذر وينتشر بسرعة فائقة مثلما تنتشر النار في (الهشيم)..
كل هذا الضغط المتزايد على مستشفى لودر وقسم العزل يصاحبه قلق كبير من أن يصبح المستشفى في أي لحظة غير قادر على إستقبال المزيد من الحالات المصابة بالإسهالات المائية لعدم وجود سعة (سريرية) وسوائل وريدية بعد أن أستنفذ معظمها إن لم تكن كلها..
جهد كبير وعمل متواصل دون ككل أو ملل يقدمه هذا الصرح الطبي وقيادته صاحبة إلتفاته تستحق الشكر والتقدير من قبل مكتب صحة أبين الذي يطلع عن كثب على مستجدات الوضع وكذلك قائد اللواء 103 عبدالقادر الجعري ومدير عام لودر الذين حسب إدارة مستشفى لودر قاموا بشراء وتوفير السوائل الوريدية التي ربما ستساعد إلى حدٍ ما في تخفيف معاناة المرضى والضغط على المستشفى..
ورغم ذلك فإن هذا لايعفي الجهات المسئولة في الوزراة والمنظمات الصحية من دعم المستشفى وتشكيل حزام طبي جاهز لأي طارئ قد يحدث طالما والعاصمث زنجبار دقت (ناقوس) الخطر، ولايعفي كل من بيده الدعم والمساندة في توفير مايمكن توفيره لمساندة المستشفى والطاقم الطبي الذي يحتاج منا أن نقف بجانبه بما نستطيع..
نحن أمام طوفان لاينبغي أن نقف موقف المتفرج دون أن نحرك ساكن، بل يجب أن نسارع بكل ما أوتينا..
للحديث بقية إن كان في العمر بقية..
فهد البرشاء
23 يونيو 2024م