كأس الخليج... ذكريات لها رائحة الأريج
تنطلق اليوم فعاليات بطولة كأس الخليج العربي بمباراة الإفتتاح التي تجمع المنتخب الكويتي المستضيف والمنظم بنظيره منتخب سلطنة عمان وذلك عند الساعة الثامنة مساء على أرضية ملعب جابر الأحمد الدولي.
هذه البطولة العريقة التي تحمل الرقم ٢٦ لها متابعة كبيرة بين أوساط الجمهور الرياضي في بلادنا وفي حضرموت على وجه الخصوص لأنها
منذ عام انطلاقتها سنة ١٩٧٠ أصبحت بطولة كأس الخليج منصة للتنافس الشريف وتعزيز الروابط بين شعوب الخليج، حيث جسدت روح الأخوة والتلاحم بين الدول ومع مرور السنين، تطورت البطولة لتصبح أكثر من مجرد حدث رياضي، بل أيقونة تعبر عن الهوية الخليجية ،ومع اغتراب الكثير من أهلنا في الخليج، وبالذات في الكويت التي كانت في ذلك الوقت ،قبلة كرة القدم على مستوى الجزيرة العربية ، منها اكتسبت الدورة محبة كبيرة ونقل المغتربين من هناك إلينا ذكرياتها وأحداثها وقصصها واخبارها وعبر أشرطة الفيديو التي يأتون بها .
حقا يمكن القول إن كأس الخليج هي الوثبة الأولى للرياضة في دول مجلس التعاون، حيث كانت هذه الفعالية تمثل النهضة والتطور الذي نراه اليوم إنما هو امتداد لكأس الخليج التي أسست البنية التحتية وجلبت الخبراء والمتخصصين في الرياضة.
هذه النسخة ينظمها الكويت الذي يعتبر صاحب النصيب الأكبر بالفوز من ألقابها برصيد عشر نسخ كأن آخرها في خليجي عشرين في اليمن .
آه على رياضة الكويت ومنتخبها حالياً فقد أصبحت تعاني الكرة الكويتية بشكل عام الأمرين ولكن لعل الأزرق يستعيد أمجاده الغابرة بين أرضه وجمهوره في هذه النسخة رغم صعوبة المهمة لأن الدورة السادسة والعشرين أتت في توقيت إستعداد المنتخبات المشاركة وانخراطها في تصفيات كأس العالم .
باستثناء منتخب اليمن الذي يعتبر الحلقة الأضعف في كل المشاركات السابقة في كأس الخليج ولا زال يبحث عن فوزه الأول فيها والآمال مقرونة عليه في أن يوقع على نصره الأول في دولة الكويت هذه السنة.
على مدار الأيام المقبلة سنكون سعداء أمام الشاشات ببطولة عشقناها منذ طفولتنا ولها ذكريات خالدة عند اجدادانا وآباءنا من زمن الراديو والإذاعة التي كانت تبث مباريات كأس الخليج في ذلك الزمن الجميل.