الإعلاميان فيصل غرامة وجمال لقم خذلتهما الدولة فمن ينقذ حياتهما
(أبين الآن) كتب / الخضر البرهمي
ماكان ينبغي لمثلي أن يتأخر عن كتابة هذا الموضوع ، ولكن عذري الوحيد في هذا التأخير هو أن مثل هذين العلمين ليس بحاجة إلى تعريف أو كتابة وأعتقدت أن الدولة قد حملتهما على ذات ألواح ودسر ، فقد ظللت أتجوّل بين تضاريس دماغي قاصداً أن أستريح في رمال خيالي لماذا كل هذا الخذلان والتجاهل ، لذا أعرب لهما عن آسفي الشديد ، فمهما تخاذل القوم أو تناسوا تاريخهما سيظلان علمين برأسهما نار ، وكلمة طيبة أصلها ثابت في لودر وفروعها في أنحاء الوطن كله قد أتت أكلها !
لايمكن لعاقل أن ينكر تاريخهما وصدق إيمانهما بوطنهما ، فذاك الإعلامي فيصل ناصر غرامة قلت فيه ومن اكون أنا حتى اتغزل في تاريخه الإعلامي :
أنت كوكب أطمئن
في سماوات الخلود
لم يزل صوتُك نوراً
عابراً كل الحدود
رائعاً في كل قلباً
خالداً مثل الشهيد
أما أخي وحبيبي ورفيق دربي جمال لقم أنت من أدخلت البهجة والسرور بكتاباتك على الفقراء والمساكين دون النظر لأصولهم أو الوانهم ، لقد ساهمت وشيدت الطرقات والمرافق بكلمة شجاعة ووقفت صادحاً بكل قوة في قول الحق ، ولعل كل هذا هو السبب في هذا التجاهل والخذلان وبالتالي يضيع الحلم من النفوس !
الفساد يضع قدميه مع الفقير في حذائه البالي القديم ، ويضع جسده العفن مع المسكين في ثوبه المرقّع كما يمتص دم الإعلامي الكادح الذي ليس له ظهر ولا حول ولاقوة ، ولو بنصف فساد يوم واحد من نثريات العِطر ومناديل الفين ومشروباتكم الغازية في مقايلكم ، انقذوا حياة فيصل غرامة وجمال لقم !
أن الأفكار الهادفة تغادر زمنها لتنتزع من المستقبل ومضات وتاريخ خالد ، ليس لها مكان في زمن الأغبياء ، كما تزعج مثل هذه المواضيع ذوي الكروش الكبيرة فيتهمون أصحابها بالجنون !