لازالت أبين اليوم تنزف دما وتدفع الثمن والسبب ابنائها وشبابها.

لقد تحدثنا عن هذا الموضوع في عدة منشورات ومواضيع سابقة ولا زلنا نتحدث ونؤكد على هذا الأمر  بل ونستنكر مثل هذه الجرائم التي بسببها ظلت ابين إلى يومنا هذا غريقة في دمها وتدفع ثمن مايحصل فيها من سفك للدماء خارج أطار الشرع والدين والقوانين الإنسانية والدولية 
فما يحصل اليوم من جرائم يندى لها الجبين في حق شبابها وبسبب شبابها في نفس الوقت ولا يخفى على الجميع الجريمة التي حصلت في الآونة الأخيرة من حادثة مقتل شابين من شباب مديرية زنجبار على إثر خلاف وشجار بينهما لايستوعب سببه اي عقل ولايقبله اي منطق على الإطلاق وهو بسبب حفنة اوراق من شجر القات التي كانت سببا في إشعال فتيل جريمة شنعاء ارتكبت في هذه المديرية الى جانب رصيد من الجرائم السابقة والمتلاحقة . 
المهم نحن هنا لانريد ان نحقق او نرمي بالتهم على الآخرين من قتل من؟ او من هو البادئ ومن هو على حق في ذلك.
فالجريمة نفسها تظل جريمة وكغيرها من الجرائم السابقة التي لا تسقط بالتقادم في نظر الشرع والقانون مهما تعددت الأسباب وتبلورت المسميات وهي( قتل النفس) التي حرم الله عزوجل إلا بالحق. 

ونحن هنا في منشورنا هذا نريد ان نوصل رسائل الى الشباب  والى الجهات الأمنية والى شيوخ ووجهاء القبائل والى كل الشخصيات الإجتماعية والإعتبارية المؤثرة ولكل شخص اخر له دور وتأثير في المجتمع للوقوف بحزم امام هذه الجرائم ولوا بالتوجية والإرشاد والتوعية ... مفادها الى متى ستظل ابين على هذا المنوال من قتل وسفك لدماء الشباب والأبرياء فيها خارج إطار الشرع والقانون والأعراف ؟؟ 

لذا فأولى الرسائل نوجهها الى  بعض الشباب المتزن المدرك لتبعات جرائم قتل الأنفس المحرمة عبثا وإستهتارا او عن طريق الثارات والعصبيات او لأتفه الأسباب نناشدهم فيها ان اتقوا الله في انفسكم فلاتنجروا الى مثل هذه الأمور والى اتفه المسببات التي تدعوكم الى ازهاق انفسكم بأيديكم وقتل بعضكم بعضا وساعتها فلن ينفع الندم إما القصاص والعدل الإلهي وهو لامحالة منه او الهروب والفرار طوال الحياة والعمر. 
كما ايضا نناشدهم ونحذرهم في الإبتعاد عن كل مسببات ودواعي إرتكاب مثل هذه الجرائم كتعاطي الحبوب والمخدرات بمختلف انواعها ومسمياتها وليحفظوا عقولهم منها وعليهم القيام بمحاربتها في اوساط مجتمعاتهم وتوعية إخوانهم من الشباب الاخرين بمخاطرها وأثرها المدمر . 

الرسالة الثانية نوجهها الى الأخوة في الجهات الأمنية الى ضبط الأمن وفرض هيبة القانون ومتابعة المارقين والخارجين عن القانون المزعزعين للسكينة العامة وملاحقة المطلوبين امنيا في الكثير من جرائم القتل  المرتكبة وتسليمهم للقضاء وللقانون الى جانب متابعة ومكافحة المروجين للممنوعات والمخدرات. 
كما هي رسالة ايضا الى النيابات العامة والقضاء أن يقوموا بمسؤولياتهم في الحكم والفصل في الكثير من قضايا القتل العمد المتعثرة وتطبيق اقصى العقوبات وهي الإعدام حدا وتعزيرا لمرتكبيها الذين يقبعون في السجون الى اليوم كي يرتدع الآخرون او من تسول له نفسه ولوا بمجرد نشوة التفكير فقط في الإقدام على إرتكاب مثل هذه الجرائم الكبرى

اما رسالتي الثالثة فأوجهها الى كل ذو عقل ولب من وجهاء ومشائخ وأعيان القبائل في المحافظة بان يشدوا على ايدي شبابهم وفلذات اكبادهم بالنصح والإرشاد لهم لما فيه مصلحتهم ومصلحة القبيلة ومستقبلهم ويعملوا على حل قضايا الثارات بشكل نهائي فلا يكونوا هم فتيل حرب وإثارة نعرات هؤلاء الشباب الذين يذهبون نتيجة هذه العصبيات والنعرات الى طريق الأعودة.. 

وبالنسبة للرسالة الأخيرة فهي الى كل فرد في هذا المجتمع من شخصيات إعتبارية وإجتماعية مؤثرة ومن أولياء امور الشباب والموجهين من المعلمين وخطباء المنابر من مشائخ ودعاة علم ومن كذلك مختلف وسائل الإعلام المؤثرة ان يقوم كل هؤلاء بعملية التوعية والتوجيه وإرشاد الشباب كلا بحسب مقدرته ودوره في عملية التأثير من باب جلب المصلحة ودرء المفسدة وحفظا للدماء . 

وفي الختام نقولها وبلسان الحال يكفينا ويكفي ابين اليوم نزيفا لدماء شبابها وفلذات اكبادها فهي بحاجة  اليوم الى من يضمد جراحها والى كل قطرة دم من هذه الدماء الشابة لبناء ونهضة الأوطان وتشييد البلاد بسواعد ابنائها وكل المخلصين من رجالها الشرفاء .

والله من وراء القصد