الحزن الكبير في وداع المرحوم الصديق العزيز الاستاذ عبدالكريم محمد علي الجرفي ..!! 

موقف مؤلم ومحزن تلقينا نبأ وفاة أخي وصديقي العزيز الاستاذ التربوي المناضل / عبدالكريم محمد على الجرفي العضو السابق في المجلس المحلي بالمحافظة عن مديرية ميفعة عنس .. وهو من أوائل من عملوا في المجال التربوي والتعليمي في محافظة ذمار في مجال التدريس ثم في مجال الادارة المدرسية .. وخدم الوطن بكل اخلاص وتفاني وكان نموذج للمواطن الصالح المحب لوطنه بكل صدق .. وخلال فترة عمله في المجلس المحلي بالمحافظة كان شعلة من النشاط والحركة والطموح ومتابعة المشاريع والعمل الحثيث ومتابعة القيادات في المحافظة لاعتماد المشاريع التنموية والخدمية في كل قرى وعزل ومديريات محافظة ذمار .. لدرجة ان بعض القيادات السياسيه والادارية ضاقت ذرعا به وكانت تنظر إليه على أنه من جناح المعارضة رغم انه فاز في الانتخابات المحلية ممثلا لحزب المؤتمر الحزب الحاكم خلال تلك الفترة ، وكان من القيادات المؤتمرية المؤمنة بمنهج المؤتمر السياسي الوسطي ، ولكن الوطن ومصالحه بالنسبه له كان له الأولوية ، وهذه هي سياسة ومنهج الكثير من قيادات المؤتمر المخلصين والأوفياء لدينهم ووطنهم وأمتهم بعيدا عن التطرف والتشدد والغلو والاستغلال السلبي للدين لتحقيق مصالح حزبية او مذهبية أو شخصية .. وهنا تتجلى شخصية المرحوم القائمة على الوسطية والتوازن والعقلانية والوطنية في كل المواقف والمناسبات ..!!

لقد كان نموذج للمواطن الصالح وللموظف المخلص والمتفاني في عمله ، ونموذجا للعضو المنتخب الذي يفدم مصالح وطنه ومحافظته ومديريته على المصالح الحزبية والمصالح الشخصية .. رحم الله اخي وصديقي وإبن عمتي الاستاذ المناضل عبدالكريم محمد الجرفي في واسع رحمته .. وهذا هو حال الدنيا فلا مفر من الموت .. وكل ما استطيع قوله في هذا الموقف المحزن والمؤلم هو لا حول ولا قوة الا بالله وانا لله وانا اليه راجعون .. وكما واتفدم بأحر التعازي والمواساة لأولاد المرحوم واخوانه واقاربه سائلا الله ان يعظم لهم الأجر وأن يلهمهم الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل .. وعزاؤنا أن مواقف المرحوم الوطنية والاخلاقية والانسانية ستظل خالدة ، كيف لا وهو من رواد مدرسة الاعتزاز بالنفس وبحريتها وكرامتها .. الرافضة لكل صور الخضوع والنفاق والتملق والتطبيل مقابل اثمان بخسة .. لقد عاش عزيزا وحرا وكريما وتوفاه الله عزيزا وكريما وحرا .. لم بخضع يوما لغير الله تعالى وهنا تكمن عظمة الرجال ومواقفهم ومآثرهم .. وما دون ذلك ليس أكثر من متاع زائل .. تغمد الله فقيدنا في واسع رحمته وانا لله وانا اليه راجعون ..