في ظل استمرار المعاناة.. المواطنون يطالبون بالإفراج الفوري عن المرتبات المتوقفة منذ أربعة أشهر

بينما تتوالى قرارات التعيينات في مختلف المؤسسات، يعلو صوت المواطن مطالبا بما هو أهم وأولى: الإفراج عن المرتبات المتوقفة منذ أكثر من أربعة أشهر، والتي تمثل شريان الحياة لآلاف الأسر في القطاعات المدنية والعسكرية على حد سواء.

فما جدوى التعيينات إن كان الموظف لا يجد قوت يومه؟  
وما قيمة المناصب إن كانت تُمنح وسط صمتٍ عن معاناة من لا يملكون ثمن رغيف الخبز؟

المواطن اليوم لا يبحث عن أسماء جديدة في قوائم المناصب، بل عن حل جذري يعيد له كرامته ويؤمن له لقمة عيشه.  
إن استمرار توقف المرتبات لا يُعد مجرد أزمة مالية، بل هو جرحٌ اجتماعيٌ عميق، يهدد استقرار الأسر ويقوض الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة.

فهل ستنتصر الحكمة على المناكفات؟  
وهل ستعلو مصلحة الشعب فوق الحسابات السياسية الضيقة؟

المواطن ينتظر... لا وعود، بل أفعال.  
ينتظر قرارًا يعيد له الحياة، لا بيانًا يزيد من ألمه.