تعادل بطعم المر للمتربصين بالشيخ احمد العيسي
بقلم : جمال لقم
لست شغوفا بالرياضة عموما ، لكن ولداي عبدالله 12 عاما و صالح البالغ من العمر 8 سنوات ، هما من أجبراني على متابعة مباراة منتخبنا للشباب مع نظيره السعودي و التي أقيمت في المدينة الرياضية بالطائف بالسعودية .. من الظهيرة فقد منعا أن يشغل أحد التلفاز حتي يحافظا على شحن البطارية ليشاهدا المباراة في المساء ..
مثل هؤلاء اللذان صغارا كانوا أو كبارا من الذين لم تتلوث بعد حواسهما و أفكارهما بالسياسة و مكايداتها ، هم من يهتمون و يستمتعون بالرياضة و كرة القدم خصوصا ، و مثل هؤلاء هم من يعمل رئيس إتحاد كرة القدم الشيخ احمد العيسي لإمتعاهم بالرياضة و إخلاقها و ليس بالسياسة و عهرها ..
بعد الحملة الإعلامية العريضة التي أستهدفت الشيخ العيسي خلال الفترة القصيرة الماضية و أثناء إعداد و تجهيز منتخب الشباب لخوض هذه التصفيات و التي للأسف شارك فيها البعض من المحسوبين على الرياضة ، فقد أنتابني احساس و شعور خلال مباراة الليلة و كأن الشيخ العيسي هو الفريق الذي يخوض مباراته ضد كل من شارك في تلك الحملة الشعواء ضده ، و الأكيد أن كل هؤلاء كانوا الليلة يتمنون فوز المنتخب السعودي على منتخبنا للشباب و ليس ذلك من باب الرياضة و لكن من باب التربص بالعيسي الذين يتمنون أخفاقه بإخفاق و خسارة المنتخب ، و ليس ذلك أيضا من منطلق الرياضة أو أسبابها و لكن لإسباب سياسية اولا و الكل يعرفها ، و لكن أيضا لإسباب شخصية ثانيا من منطلق الغيرة ، لأن هؤلاء قد مثلوا الفشل في كل المحافل و لذا فهم أعداء لأي نجاح و لكل ناجح ..
تعادل منتخبنا الليلة مع السعودية كان بطعم الفوز فكل الرياضيين و المحللين يؤكدون أن تعادل الضيف مع المضيف على أرضه و بين جمهوره هو الفوز بحد ذاته .. لذا فقد كان هذا التعادل بطعم المر و العلقم على متربصي العيسي ..
بعد محاولاتهم المتكررة للوقوف كإحجار عثرات في طريق نجاح العيسي و التي كان آخرها التعامل و التعامل مع وزارة الرياضة الحوثية فأنا أقترح على هؤلاء أن يستصدروا قرارا من قبل قادتهم السياسين ليطالبوا كل الأندية الرياضية و لاعبيها بنقل مقراتهم و إقامتهم إلى عدن كبقية القرارات التي صدرت بحجة إستعادة مؤسسات الدولة ..
ختاما أتقدم بأحر التهاني و التبريكات للشيخ احمد العيسي رئيس الإتحاد العام لكرة القدم و إلى جميع لاعبي و طاقم المنتخب على هذه النتيجة في أولى مباريات تصفيات غرب آسيا لكرة القدم و النصر و الفوز حليفكم في المباريات القادمة بأذن الله ..
جمال لقم
25 يونيو 2024م