القائد فواز القاسمي .. صمود في الميدان ومواقف مجتمعية كإنسان ...
من لا يعرف هذا الاسم كقائد في ميدان المعركة وكرجل مقاوم منذ اللحظات الأولى للمقاومة الجنوبية السرية أبا سيف ، المكني بالأسم المقاوم الذي كان وما زال المخلص في جهوده المستميت في نضاله رغم تحديات المرحلة ونكران الزمان .. واضطراب الوضع ناحية المتسلقين الذي يديرون مرحلة ما بعد الحرب المنتهي لهم ، والمستمرة في نفس الوقت للمقاومين الأبطال لتحقيق هدف التحرير الذي رسموه.. والفدائي القاسمي أبرزهم .
ويبقى المقاوم أبا سيف ذاك المناضل الصنديد الذي كان وما زال كما عرفته في ميدان النضال السلمي والكفاح المسلح ويحمل الهاجس الوطني في كل مكان وزمان ولم تلوثه المرحلة التي سقط فيها الكثير بمنتصف الطريق ...أبا سيف رفيق درب أبرز المناضلين الشهداء القائدان منير أبا اليمامة ومانع ابا صالح والكثير من المخلصين الذي رحلوا وبقى من بقى مستسلم لظروف المرحلة، لكن القاسمي المقاوم الجنوبي العنيد لا زال حراً طليقاً يدافع عن الحقوق وينشد تحقيق هدف التحرير مشروع الشهداء ، رغم تأسيسيه أول عمل عسكري مؤسسي "كتيبة دروع في الجنوب بجهوده المخلصة وبمساندة رفقاءه المناضلين الذين لا زالوا على العهد في تلك الكتيبة التي لها باع نضال مقاوم طويل ومستمرة حتى اللحظة في ميدان المعركة وجبهات القتال تقدم التضحيات الجسام والشهداء الأبرار والعمل الوطني الكبير تحت قيادة القاسمي وبمعية ومساندة مناضلين افذاذ مخلصين للوطن الجنوبي المحتل .. في جبهات ابين ولحج والضالع ويافع ولا زالت حتى اللحظة ..
لم يكن ابو سيف عسكري مقاوم فحسب بل انسان اجتماعي وصاحب عمل إنساني ورجل فزعات على المستوى المشاريع المجتمعية والقضايا الوطنية والإنسانية تجده حاضر بقوة في عدة مناطق حاضر لحل القضايا وإصلاح ذات البين ومساند المظلوم يقول كلمة الحق ولا يخاف لومة لائم ودائم رجل صريح يقولها دون خجل أو تريث فهو يقرح من راسه "بالبلدي" ..
شكّل أبا سيف علاقات واسعة مع رفقاء النضال من القيادات الجنوبية على المستوى الأعلى فالرئيس الزبيدي يعتبره عصاه المقاومة والشاب الذي يعتمد عليه في أحلك الظروف ولا زال على العهد ..
كما أن للقاسمي علاقات مع رجال الدولة المخلصين من أجل الوطن والمواطن غير ذلك يجهرهم بالتقاعس والإهمال في المهام والواجبات .. وقبل ذلك يبهرك بعلاقته الحميمة والصادقة مع أفراد كتيبته كأخ وصديق لهم تجدهم متمسكين فيه وبجانبه بكل لحظة وزمان كرفيق درب لهم وليس قائد وعلاوة على ذلك شكل علاقته مع فئات المجتمع على كافة المستويات فتجده القائد الشاب المتواضع البسيط دمث الاخلاق مع الناس ، وحين يغضب ويكشر لما يستدعيه الواجب الوطني لاي مهام كقائد حازم يرعب الأعداء فهو من مدرسة الفقيد الجنوبي القائد الهمام صالح السيد بل كانت مساند ومرافق له بالمهام بحكم المكان والزمان العملي ..
رغم ذلك لم ينال أبا سيف دوره الذي يستحقه رغم ارهاصات المرحلة جنوباً وتسلق الكثير دون دور لهم ولا موقف ثابت لحماية القضية ، وبحكم المقاوم فواز القاسمي ثابت على مبداء التحرير وكقائد يعتمد عليه لاخلاصه للقضية الجنوبية وهدف الشهداء الذي دائم يقولها نحن مشاريع استشهادية من أجل الجنوب وعلى درب الشهيد والرفيق ابا اليمامة سائرون حتى نيل الشهادة أو تحرير الوطن ..
وإمام ما يتعرض له القاسمي من مضايقات وتهميش لدوره النضالي الكبير والناصع الذي قدمه ولا زال يفدي الوطن الجنوبي وسيستمر ، الذي يفترض أن يعتمد عليه في أماكن اكبر لمواصلة حماية المكتسبات الجنوبية والنضال الوطني ولما يملكه من خبرات قتالية ميدانية متراكمة إضافة إلى صفحته البيضاء النظيفة وعدم تلوثه بسؤ المرحلة التي سقط أمامها العديد من القيادات الكرتونية ...
دعوتنا للقيادة السياسية للمجلس الانتقالي في الحفاظ على مثل تلك القيادة الشابة النزيهة والصامدة بقوة والمخلصة للجنوب واعطاها حقها في أن تطلق العنان لقدراتها كي تكون في أماكن تستحقها والأهتمام بها على كافة المستويات ..
عاش القاسمي قيادي مخلصا كما عرفته ، وعاشت قواتنا المسلحة الجنوبية المخلصة ، وعاشت قيادتنا الوفية ...
انها لثورة تحرير حتى استعادة الجنوب ..
رفيقك المخلص
#سعدان_ اليافعي