ملمعي السلطة بحضرموت
يقوم بهذه العملية للاسف اقلام وكتاب ، وربما ساسة ، ومفكرين ، وقادة راي ، و منظرين ، يعملون على تلميع السلطة بحضرموت وراس هرمها المحافظ ، على الرغم من أن عورات السلطة و عثراتها و اخفاقاتها واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار ، ولا ينكرها الا كمن يريد حجب عين الشمس بمنخل.
من البديهي أن السلطة في المحافظة عجزت عن توفير أبسط مقومات الحياة الكريمة للمواطن الحضرمي ، حتى أصبح في صراع يومي للحصول على لقمة عيش كريمة ، مع تردي واضح في الخدمات ، وارتفاع جنوني في الاسعار وتدهور في العملة ، وتعثر في التعليم و وووو و القائمة تطول .
وليت الأمر يقف عند هذا الحد ، بل إن المواطن الحضرمي يعيش في كل لحظة مع فساد مستشري ضارب اطنابه ، بل وينظر إلى ثرواته وهي تنهب إمام عينه دون وازع من ضمير ، وإن تكلم احد و نتقد مثل هذا الوضع وسم بالخيانة والعمالة والبلطجة والخروج عن النظام والقانون الى غير ذلك من المفردات والتهم الجاهزة .
ومن هنا فلا يصح لنا أن نجمل القبيح و نسكت عن الباطل و نهادن عن قول كلمة الحق ، فالساكت على الحق شيطان اخرص .
أن السلطة التي يكيل لها البعض المديح و يبرر لها باطلها بنية حسنة أو خبث أو مصلحة فمثل هذا الأمر لا يصح بل هو النفاق بعينه نعوذ بالله من ذلك .
ان السلطه بحضرموت وعلى راسها المحافظ ليس لها عذر في كل هذه الإخفاقات والفشل، وحالة التردي التي تعيشها حضرموت و في مختلف جوانب الحياة ، إلا أن تصارح مواطنيها من أنها عجزت في تسير دفة أمور المحافظة وأنها تقف مكتوفة الأيدي حيال ذلك .
نعم قد نعذر ها في حالة واحدة وهي أن تقولها بملء الفم أن المعرقل لحل أزمات المواطن في حضرموت و السبب في ايقاف حركة عجلة التنمية هو مجلس الرئاسه أو أعضاء فيه ، أو الحكومة أو دول التحالف أو المجتمع الدولي ، عندها فقط نقول إن لها العذر في ذلك ، وبهذا تصير بين خيارين أما اللحوق بالمعارضة الشعبية والجماهيرية المطالبة بتغيير هذا الوضع المزري ، أو تقديم استقالاتهم على الاقل من هذه السلطة الفاشلة ، أما البقاء فيها و السكوت على هذا الفساد والتبرير له فبهذ يصبحون جزء من هذه المنظومة الفاسدة و عندها هنا خصمهم هو المواطن البسيط المقهور المغلوب على أمره والذي لا شك أن الله ناصره عاجلا او اجلا .
أما هولاء الذين جعلوا من أنفسهم سندا وعونا في تلميع الباطل ، وتزييف وقلب الحقائق نقول لهم اتقو الله في انفسكم ، فالكلمة أمانة ، وكل منا سيقف بين يدي الله ليحاسبه عن النقير والقطمير والله الهادي الى سوى السبيل.