النخبة الحضرمية حماية السيد ام السيادة

عندما يكون معاش عسكري ، ربما كان بالأمس فاشل في تعليمه الأساسي 1000 أو 1500 ريال سعودي ، بينما استاذه البروفسور او الدكتور  الذي علمه و قضى من عمره عشرات السنين مع التعليم والعلم والبحث والتنقيب و التأليف راتبه 300 او 400 ريال سعودي ،  اعلم أن هناك خلل ادبي و قيمي وإنساني بل وشرعي وديني .

نشر مؤخرا خبر عاجل ، ومما جاء فيه :  أنتشار عسكري مهيب للنخبة ( اين المهابة)  ،  للحفاظ على امن و أستقرار ساحل حضرموت ( اهي اصلا مستقرة في ظل أوضاع مواطن لا يجد قوت يومه ؟ )  في ظل المخاطر المحدقة ( من من ولصالح من ؟ )  شاركت فيه العشرات من الأطقم والمدرعات والمئات من جنود النخبة ( إن صح الخبر يعني استعراض و حالة أعلان حرب ) .

كل هذا  الذي ذكر و علقنا عليه بين قوسين كوم والذي سوف نذكره كوم اخر ، وهو في الفقرة الأخيرة التي تقول أن هذا الإجراء  من أجل الحفاظ على سيادة الدولة ، ياسلام من أجل الحفاظ على سيادة الدولة ، النخبة الحضرمية اصلا هي تدافع عن السيد لا عن السيادة .

لانه على حد علمنا ان كثير من أفراد النخبة هم شباب حضرمي كان عاطل عن العمل ، وربما ترك تعليمه ، و نتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة للأسر الحضرمية ، قبل الأهالي بانخراط أبناءهم  في هذه النخبة ، ليس لعقيدة عسكرية يؤمنون بها ، بل لمجرد الراتب المغري في حينه ، و الذي كان يدفع بالريال السعودي أو الدرهم الاماراتي .

نقولها بكل صراحة من دفع ويدفع لهم هذا الراتب ليس حبا فيهم ، بل ليكونوا تحت الجاهزية  لاي مهم يطلب منهم ، كهذا الذي جاء في الخبر سالف الذكر ، والذي قيل زورا وبهتانا أنه من أجل الحفاظ على السيادة الوطنية ، لا بل هو من أجل حماية الكفيل والدفاع عن مصالحه  ، الذي شعر في الآونة الأخيرة بتزايد الاحتجاجات والأصوات التي أصبحت تهدد وتقترب من  السيد ، تلك المخاطر المتمثلة بدرجة أساسية في وقف استمرار نهب الثروة النفطية الحضرمية .

 لذا راى الكفيل أن هذه النخبة التي اغدق عليها لفترة من الزمن بالريال السعودي والدرهم الامارتي هنا هو وقت مهمتها والمتمثل في الدفاع عن مصالح القوم .
لذا نتوجه بهذه الرسائل من باب النصيحة الذي أمرنا الله بها .
الاولى : لأفراد وقيادة من يسمون بالنخبة الحضرمية ، 
 حذاري ثم حذاري من أن  توجهوا سلاحكم و رصاصكم ضد اهلكم و اخوانكم الذين يطالبون بحقهم من الثروة النفطية التي بأرضهم في ظل حالة من الفقر وصلوا إليها فهي لا تغيب عنكم.
الثانية : للحكومة و المسؤولين وخاصة للسلطات في حضرموت ، لا تكذبوا على الشعب بأن هذه النخبة وهذه التشكيلات العسكرية هي من أجل الوطن والمواطن واستقراره والدفاع عن حقوقه و سيادة وطنه وكرامته وغيرها من هذه المفردات ،  فلم تعد تنطلي على الناس مثل هذا الاقاويل ، لان المواطن يعلم أن هولاء المسؤولين هم اصل معاناته ومشاكله بنهب خيراته ، وسرقته وعدم الالتفات لهمومه ، بل و يريدون من مثل هذه النخب حماية هذه المنظومة الفاسدة مقابل ما يدفع لهم من الفتات.
الثالثة للتحالف العربي وبخاصة دولتي السعودية والإمارات ، أنه ولو لا سمح الله حدث قتال في حضرموت ، و سفك للدم بين أبناء الوطن الواحد ، بل بين الاخ وأخيه والابن وابيه فإنكم سوف  تتحملون المسؤلية أمام الله عن هذا العبث وهذا الفساد العريض في الأرض ، لذا نناشدكم باسم الإسلام والأخوة والجوار أوقفوا هذا الخطر والعبث وحلوا و فككوا هذه المليشيات ، وان كان لا بد من أمر  فليكن هناك فصيل عسكري واحد حضرمي يدافع عن الأرض والعرض وإقامة العدل والمساواة ، لا الدفاع عن الظلم والظالمين ودعس كرامة و ادمية المواطن الحضرمي المغلوب على أمره ، الرسالة الأخيرة للاباء والأمهات االحضارمة اوصوا اولادكم ممن التحقوا بالفرق العسكرية ، تحت مسيس الحاجة ، وأصبح يحمل البندقية على كتفه  اوصوهم بأن لا يوجهوا سلاحهم  لنحور  إخوانهم ، لان حرمة دم المسلم عند الله شد حرمة من هدم الكعبة ، وان لفي الحروب والقتال ، تيتيم للاطفال ، و ترميل للنساء وهلك للحرث والنسل وفساد عريض .
 اللهم إنا بلغنا اللهم فاشهد .