عن #اغتيال_هنية

اسماعيل هنية يعتبر من أهم الشخصيات الفلسطينية المقاومة، ومؤخراً أصبح له دور دبلوماسي يلعبه في المسار السياسي والمتمثل بالتفاوض من أجل اتفاق هدنة في غزة.

اغتياله اليوم في طهران باستهداف مسكنه بصاروخ موجه، دمر المنزل الذي كان فيه وقتل هو واحد مرافقيه، يعد حدث كبير، قد تتبعه تداعيات أما نحو خفض التوتر والتوصل لاتفاق هدنة في غزة، أو تصاعد جديد للصراع.

رغم أن بيان حركة حماس والتصريحات لمسؤولين إيرانيين، تقول إن عملية إغتيال هنية تقف خلفها إسرائيل، وتذهب إيران لإشراك أمريكا باعتبارها داعم للكيان الصهيوني، في المقابل وحتى عصر يوم الحادثة لم تعلق إسرائيل على الحادثة وتقول أنها لن تعلق رداً على وسائل إعلام خارجية.

حدوث عملية الاغتيال في قلب طهران يعتبر ضربة قوية لإيران أكثر من كونها ضربة للمقاومة الفلسطينية، لأن ذلك يبين حجم الاختراق الأمني الاستخباراتي الكبير وفشلها في حماية ضيوفها، وبالتالي ينعكس ذلك على صورتها تجاه حلفائها في المنطقة (ما تسميه محور المقاومة)، وتستصغر من صورتها التي طالما تحاول طهران إظهارها بين مصاف القوى الإقليمية المحورية المتفوقة أمنيا واستخبارتيا وتقدم في تكنولوجيا التسلح.

حادثة الاغتيال لا تزال غير واضحة المعالم في جانبها الرسمي، حيث لم تتبناها إسرائيل كما فعلت في استهداف القنصلية الإيرانية في سوريا وبالتالي كفل القانون الدولي حق الرد لإيران، وهذا الأمر يتطلب تحقيق إيراني عاجل لإثبات تورط إسرائيل بالعملة لتمتلك حق الرد ليس لاستهادف ضيف فشلت في حمايته ولكن لأن ذلك تعدي علي سيادتها، وإذا ما جاء التبني الإسرائيلي أو الاثبات الإيراني فاعتقد أن ذلك سوف يمر دون اي ردة فعل عاجلة.