من هم الراسخون في العلم.!!

بقلم / منصور بلعيدي

يقول الله سبحانه:
(هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ‌ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ ۗ وَالرَّ‌اسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَ‌بِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ‌ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ) آل عمران 7

واذا ما خضنا في تفاصيل معاني هده الاية نجد ان قوله.تعالى هو الذي انزل عليك الكتاب.. اي ( القران) مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ( الايات المحكمات)

فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ( تأويل الكتاب)
وَالرَّ‌اسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ( قول وليس علم تأويل) كل من عند ربنا( محكمه ومتشابهه).

معني كلمة تأول:
 هي معرفة نتيجة ماقيل لك او تم فعله امامك دون ان تعرف قصده فتحتاج الى تاويله اي معرفة قصد القول او الفعل وهدفه. 
ولا يعلم تأويل القران الا الله واذا قلنا ان البشر او الرسل يعلمون تاويل القران لصار القران مزمناً بزمن معين ولتجاوزه الزمن لان قصده ومئالاته قد فسرت وانتهى الأمر فلم يعد صالح لكل زمان ومكان لانه توقف على زمن تأويله.. وهذا ما يحاول البعض الخوض فيه. 
في قصة العبد الصالح مع موسى في آخرها  يقول لموسى( سأنبئك بتأويل مالم تستطع عليه صبرا) ثم يفسر له ماحدث وانتهى الامر. 
وفي سورة يوسف قال( يا ابت اني رأيت احد عشر كوكباً والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين) وفي آخر السورة قال:( يا ابت هدا تأويل رؤياي قد جعلها ربي حقاً) تأويل..
اي تفسير ونتيجة رؤياه وانتهى العمل بالحكم لانه تم تأويله واستنفذ اغراضه. 
ولمعرفة متى يتم تأويل القران.الكريم
قال تعالى : ( هَلْ يَنظُرُ‌ونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ۚ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُ‌سُلُ رَ‌بِّنَا بِالْحَقِّ ) الأعراف53 
هذا يوم القيامة يأتي الله بتأويل القران وحينها ينتهي العمل بالقران لان الله اوله للناس. 

والله أعلا واعلم.