رئيس سياسية الانتقالي: يدلي بتصريحات هامة عن فض الشراكة مع الحكومة الشرعية في هذه المرحلة
عدن( أبين الآن) ماجد الكحلي
أكد الدكتور ناصر الخبجي عضو المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيس الهيئة السياسية للمجلس في ندوة صحفية بشأن المستجدات السياسية والاقتصادية والعسكرية والتي أقامها المجلس الانتقالي اليوم بحضور جمع غفير من الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين.
أكد أن الانتقالي لا يعترف بخارطة الطريق، فهي لا تعبر عن شعب الجنوب ولا عن تطلعاته.
وقال د. ناصر الخبجي : إن الخيارات كلها متاحة، وإن اي عملية سياسية لا تتضمن القضية الجنوبية فهي لا تخصنا".
واما عن مشاركة المجلس الانتقالي في حكومة المناصفة فقال:" الشراكة في الحكومة مكسب سياسي، وهي من المكاسب الصلبة التي تبنى عليها أسس في المستقبل".
وأضاف:", اذا لم ندخل في هذه الشراكة لكنا الآن محصورين في زاوية ضيقة، وقد يصفنا المجتمع الدولي بأننا مليشيات، لكننا بهذه الشراكة الأمنية والعسكرية والسياسية تشكل لنا حضور قوي على الصعيد الإقليمي والدولي'.
وأشار إلى أن أهم شراكة مع الحكومة هو مواجهة الحوثي، فإذا انتهى الحوثي ستكون قضيتنا هي الهدف الثاني ولن نتنازل عنها.
وقال د. الخبجي": نحن متفقون مع الشرعية في مواجهة الحوثي لكننا مختلفون معها في ملفات كثيرة، ولربما نكون أعداء للشرعية في حال قضي على الحوثي وتنصلت الشرعية من قضيتنا".
واضاف:" فض الشراكة من ضمن الخيارات المطروحة إن أخلت الشرعية بالتزاماتها، لكننا مع هذا لا نريد أن نقدم على خطوات ونندم عليها، وشراكتنا مع الشرعية قائمة على المصالح المشتركة، واذا خالفونا ممكن أن تنهار هذه الشراكة في أي لحظة".
وأكد أن هناك أخطاء بل وتباينات داخل مجلس القيادة، وهناك من يسعى أن يستأثر بالقرار وينفرد به، لكننا لهم بالمرصاد.
وقال:" نحن الآن نعمل على تنفيذ النقاط المشتركة مع الشرعية ثم بعد ذلك نطرح قضيتنا بقوة. ونؤكد لكم أن رصيدنا السياسي كل يوم في ازدياد".
وأما عن دمج القوات، فاكد د. الخبجي أن دمج القوات غير مقبول ومرفوض جملة وتفصيلا، وهم مصرون على الدمج ونحن نصر على تنظيم القوات وترتيبها في مختلف الجبهات الجنوبية والشمالية، بحيث تتوحد مسارح العمليات العسكرية من خلال غرفة عمليات مشتركة".
وأشار إلى أن قوات درع الوطن هي قوات مدعومة من السعودية وهذا حق مشروع لها لتأمين حدودها، وهذه القوات هدفها الأساس هو مواجهة الحوثي، ونحن اختلفنا على وجود هذه القوات في حضرموت، لكننا متفهمون على وجودها في لحج وأبين لأنها خطوط تماس مع مليشيا الحوثي، ومع هذا نحن لا نشيطن قوات درع الوطن، فهم أبناؤنا واخواننا ويجب أن نتعامل معهم بحسب الحاجة، والحوثي له اهداف طويلة المدى ولهذا نحن محتاجون لهذه القوات.
وأما عن الجانب الاقتصادي فتطرق د. ناصر الخبجي إلى أن هناك أطرافا تتخذ من الملف الاقتصادي ورقة ضغط على الانتقالي..واقولها بصدق الملف الاقتصادي هو نقطة ضعفنا، صحيح أننا نتلقى دعما إقليميا، لكن هذا الدعم لن يدوم إلى الابد، وقد تأتي مرحلة وينتهي، لهذا علينا وضع أيدينا على الموارد السيادية وتفعيل الإيرادات بالشكل المطلوب، صحيح لدينا وزراء لكن هذه الموارد لا تذهب لجيوبهم، فهناك هيكل اداري ومالي واجراءات متبعة، وحتى ملف الكهرباء هو أيضا ورقة ضغط علينا لسحب بعض المكاسب التي حصلنا عليها ولإضعاف الحاضن الشعبي للانتقالي، ونقولها بكل أسف شركاؤنا الحاليون هم أعداؤنا القدامى ونتوقع منهم اي شيء، ومع هذا عقدنا لقاءات مع وزراء الانتقالي في الحكومة للبحث عن معالجات اقتصادية سواء في ملف الكهرباء وانهيار العملة وتشغيل المصفاة وتصدير النفط،ووضعنا مصفوفة من الإجراءات المزمنة لمعالجة هذه الملفات الشائكة".
وأما عن ملف فتح الطرقات فقال د. الخبجي:" نحن لا نوافق على فتح الطرقات بهذه الطريقة العشوائية، وبالوساطات القبلية، فنحن في حالة حرب، وعلى الجميع أن يعي ذلك، والحرب لم تنتهي، نحن ندعو إلى فتح الطرقات بإشراف لجان محلية وإقليمية وبضمان عدم تهريب الأسلحة وغيرها، أما فتح الطرقات بشكل عشوائي فهذا مرفوض لأننا بصراحة لا نامن الحوثي".
وأما عن الجانب الإعلامي، فقد خاطب د. ناصر الخبجي الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين بقوله:" عليكم تنوير الناس وتوصيل صوت شعب الجنوب إلى أبعد مدى نحن بحاجة إلى رفع معنويات الناس، كما نريد منكم نشر الحقائق ولا نريد منكم تلميع القيادات دون وجه حق".
واضاف :"هناك اعلام مضاد يسعى إلى تشويه سمعة الانتقالي وقياداته".
واختتم د. الخبجي بدعوة للإعلام الجنوبي بقوله:" لا نريد من الاعلام الجنوبي أن يضغط على المجلس الانتقالي فيتخذ قرارات متسرعة ويندم عليها، نحن ندرس الأمور بروية ولا نتخذ قرار الا بعد دراسة معمقة".
وفي نهاية الندوة اتيح لعدد من الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين طرح بعض الأسئلة التي رد عليها د.ناصر الخبجي بكل شفافية ووضوح