أبين تودع أحد مناضلي الثورة الأكتوبرية محمد نمي
(أبين الآن) كتب: محفوظ كرامة
ودعت محافظة أبين وعاصمتها مدينة زنجبار في موكب مهيب الشخصية السياسية والاجتماعية وأب الشهيدين الأحرار جمال ومحجوب النمي، وأحد ثوار ثورة 14 أكتوبر الخالدة عام 1963، المغفور له بإذن الله الأستاذ محمد بن محمد النمي الذي وافته المنية فجر الخميس الماضي بعد حياة مليئة بالعمل والتضحيات التي تشهد له بها مسيرته النضالية والعملية، إضافة إلى مساهماته الاجتماعية مع إخوانه المواطنين.
التحق الفقيد مع عدد من القيادات في محافظة أبين بصفوف حركة القوميين العرب، والتي ضمه إليها المناضل المعروف حسين الجابري في منتصف خمسينيات القرن الماضي، وبعدها انضم إلى صفوف تنظيم وخلايا الجبهة القومية. التحق بالجيش في عام 1958 وعُين في مجال الاتصالات اللاسلكية في منطقة مرتعة بمكيراس، وذهب مع مجموعة من رفاقه في الهبة الوطنية التي انطلقت من جنوب اليمن إلى الشمال لنصرة ثورة 26 سبتمبر الخالدة عام 1962 وإسقاط النظام الإمامي البغيض.
عاد بعدها متنقلاً في العمل بين مسمير الحوشب وضحوكه وزنجبار والوضيع ومودية، مشاركًا في التكليفات والعمليات الفدائية. وقد أُصيب بأحد العمليات بطلقات نارية في قدميه في بداية عام 1967. هرب مع عدد من الرفاق مع الرئيس سالمين عقب الصراع الذي احتدم في عام 1968 بحركة 14 مايو إلى جبال يافع بالقارة.
بعد عودته وقيام حركة 22 يونيو التصحيحية وصعود الرئيس سالم ربيع إلى الحكم، عُين مديراً عاماً للتعاون والإصلاح الزراعي بمحافظة أبين. شارك في عدد من المؤتمرات والمنتديات الزراعية، ومنها في عام 1974 حيث شارك في مؤتمر التعاون برفقة رئيس الوزراء المناضل فيصل عبد اللطيف والتقى على هامش المؤتمر الرئيس العراقي أحمد حسن البكر.
الفقيد محمد النمي حاصل على دبلوم في العلوم السياسية وآخر في الزراعة من الاتحاد السوفيتي السابق.