تصنيف الحوثيين منظمة ارهابية اجنبية ينسف خارطة الطريق اليمنية ويعيد الاوضاع الى المربع الاول...
تقرير (أبين الآن) خاص
قرار ترامب تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية اجنبية يراه مراقبون إجراء قد يؤدي إلى تضييق الخناق على الجماعة التي تحاول جاهدة مغازلة المجتمع الدولي وامريكا وابدى حسن نوايا بافراجها عن السفينة جالاكسي ليدر بوساطة عمانية.
حيث أعلنت وزارة الخارجية العُمانية في بيان لها يوم الثلاثا 22 يناير 2025م عن الإفراج الناجح عن السفينة جلاكسي ليدر وطاقمها البالغ عددهم 25 شخصاً من جنسيات مختلفة تشمل الفلبين و بلغاريا و المكسيك و أوكرانيا ورومانيا.
المملوكة لشركة تابعة لرجل الأعمال الإسرائيلي أبراهام رامي أونغار.
المحتجزة لدى الحوثيين منذ يوم 19 نوفمبر 2023 كجزء من هجمات يشنها الحوثيين الموالين لايران على إسرائيل ومصالحها بالمنطقة.
وبحسب البيان فقد جرى نقل أفراد الطاقم من صنعاء إلى العاصمة العُمانية مسقط على متن طائرة تابعة لسلاح الجو السلطاني العُماني، تمهيداً لعودتهم إلى أوطانهم. ذلك الاجراء الحوثي لم يشفع له ولم يثني الرئيس ترامب عن اصدار القرار، وبحسب محللين فان الايام القادمة تحديداً عقب دخول قرار ترامب حيز التنفيذ بعد شهر من صدوره في 22 يناير 2025م ستشهد مناطق الحوثيين انهيار اقتصادي غير مسبوق ستضطر بموجبه جميع الرحلات التجارية البحرية والجوية الى تغيير مسارها صوب المناطق المحررة كما تدفع بالمنظمات الانسانية الى نقل مكاتبها الى العاصمة عدن كما تضغط على البنوك المقيمة في صنعاء ك بنك الكريمي والتضامن وغيرهم الى نقل مكاتبها الرئيسية الى العاصمة عدن.
نسف خارطة الطريق اليمنية واعادة الاوضاع الى المربع الاول:
كما يؤدي قرار ترامب بحسب مراقبين الى نسف خارطة الطريق اليمنية واعادة الاوضاع الى مربع العنف، وقد يجبر مليشيا الحوثي المحشورة في زاوية العنف والعزلة الدولية على تقديم تنازلات، ويرى محللون ان القرار جاء في صالح الشرعية اليمنية والمملكة العربية السعودية. وفي صالح الجنوبيين لا سيما خارطه الطريق اليمنية كانت ستمكن الحوثيين من 50% من نفط الجنوب.
تصنيف مليشيا الحوثي ارهابية هل خطوة استباقية لعملية عسكرية وشيكة؟
يرى الدكتور حسين لقور بن عيدان في منشور صحفي له ان تصنيف الحوثي كان متوقعا في ظل ادارة الرئيس الامريكي ترامب من قبل الولايات المتحدة الامريكية، كجماعة إرهابية أجنبية يعني أن الحكومة الأمريكية تعتبر الحوثيين مجموعة تمارس أعمالاً تتصف بالإرهاب، مما يتيح لها اتخاذ إجراءات قانونية وسياسية ضدهم.
واردف قائلاً: هذا التصنيف له عدة تبعات:
التبعات السياسية:
1.العزلة الدولية: قد يزيد هذا التصنيف من عزلة الحوثيين على الساحة الدولية، حيث سيتجنب العديد من الدول التعامل معهم.
2. دعم الخصوم: قد يعزز هذا التصنيف دعم الولايات المتحدة لحلفائها في المنطقة الذين يقاومون الحوثيين.
3. التأثير على المفاوضات: قد يؤثر سلباً على أي جهود دبلوماسية أو مفاوضات مستقبلية مع الحوثيين.
التبعات العسكرية:
1. زيادة العمليات العسكرية: قد يؤدي التصنيف إلى زيادة العمليات العسكرية ضد الحوثيين من قبل الدول التي تدعم الحكومة اليمنية المعترف بها.
2. تأمين الدعم العسكري: قد يسهل هذا التصنيف تقديم الدعم العسكري للجهات التي تقاتل الحوثيين.
التعامل مع الحوثيين:
1. عبر القنوات الدبلوماسية: قد يكون من الصعب التعامل معهم بشكل مباشر، لكن يمكن استخدام وسطاء أو دول أخرى للتواصل.
2. المساعدات الإنسانية: يمكن التركيز على تقديم المساعدات الإنسانية دون الاعتراف بهم كجهة شرعية.
3. إجراءات عقابية: تشمل فرض عقوبات على الأفراد أو الكيانات المرتبطة بالحوثيين، مما يحد من قدرتهم على الحصول على الدعم المالي.
وختم د/ بن عيدان قائلاً: بشكل عام، هذا التصنيف يعكس الموقف الأمريكي تجاه الحوثيين ويؤثر بشكل كبير على الديناميات السياسية والعسكرية في اليمن والمنطقة.
وتساءل ناشطون وساسة هل تصنيف مليشيا الحوثي منظمة ارهابية اجنبية هو بمثابة خطوة استباقية لعملية عسكرية وشيكة ضد الجماعة؟
بداية العد التنازلي للنفوذ الايراني بالمنطقة:
قرار ترامب يراه مراقبون اعطاء دفعة قوة للحرب على اذرع ايران بالمنطقة العربية وقلل من حظوظها في الاستمرار طويلا، ولاقى ترحيب واستحسان المجتمع الدولي والاقليمي كما رحبت الشرعية اليمنية بالقرار ويراه الانتقالي الجنوبي انتصارا للارادة الدولية في إحلال الامن والاستقرار بالمنطقة وحرية الملاحة الدولية،
وفي تصريح لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس بن قاسم الزُبيدي لصحيفة ذا ناشيونال على هامش منتدى دافوس رحب بقرار الرئيس ترامب إعادة تصنيف الحوثي منظمة إرهابية اجنبية، واصفاً ذلك
بالموقف الحازم للرئيس الأمريكي ترامب تجاه ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران بعد أن قضت الأشهر الـ15 الماضية بتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
مشيراً إلى أن أفعال الحوثيين ضد الملاحة البحرية الدولية يعد عملاً إرهابياً وانتهاكاً واضحاً للقانون الدولي. وقد أظهر الرئيس ترامب قيادة حاسمة في هذا الملف، وهو ما كان غائباً عن الآخرين حد قوله،
ختامًا:
قال احد الصالحين؛ (رحم الله امراً عرف قدر نفسه) وللاسف ان الحوثيين تطاولوا وارتكبوا اعمالا اكبر من حجمهم اوقعتهم في مازق حشرتهم في نفق ضيق لايستطيعون الخروج منه إلا بتكلفة اكبر من امكانياتهم..
انتهى