قضايا عربية مصيرية

بقلم: العميد الدكتور/ عبدالاله عبدالواسع الخضر

اتخدت جمهورية مصر العربية والمملكة الاردنية الهاشمية رفضهما رفضاً قاطعاً المقترحات الأمريكية وهذا تمسكا بالأرض العربية وعدم المساس بحقوق الشعب الفلسطيني سواء من خلال الاستيطان اوضم الأراض من خلال إخلاء ساكنيها اوالتهجير قصراً بموجب مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تفريغ القاطنين من قطاع غزة ونقلهم الى الاراضي المصرية والاردنية وهذا الذي أكدا وزير الخارجية المصري في بيان رفض فيه التهجير باي حالة من الاحوال ولا يمكن المساومة في هذا الجانب وهو موقف تشكر عليه جمهورية مصر العربية وكذلك المملكة الاردنية الهاشمية.

 

إن الضعف العربي أمام الهيمنة الأمريكية يتطلب الى موقف عربي موحد وصادق وجاد واتخاذ عدة دراسات ومحاور تتعلق بالأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية العربية من أجل مكافحة الفقر لكي تنهض الدول العربية من خلال تقديم المساعدات لاقتصادية العربية العربية لبعض الدول التى تعاني من تدهور اقتصادي واساهم في تشكيل العلاقة السياسية المتكافئة.

 ولو سألنا أنفسنا عن الأسباب والمعوقات السياسية التى جعلت الموقف العربي بهذا الضعف والتباعد بين كثير من الدول العربية لوحدنا ان غياب الاستراتيجية العربية وعدم وجود سياسة عربية موحدة تجاه القضايا الدولية والإقليمية هو ما جعل الدول العربية عرضة للتدخلات والضغوط الأمريكية وايضاً ارتباط الاقتصاد العربي بالدولار الأمريكي واعتمادنا على تجارة وتصدير النفط يضعنا أمام الضغوط الاقتصادية والسياسية .

 والسيطرة على الأسواق العالمية والتكنولوجيا مما يخلق حالة من عدم الاستقلال الاقتصادي لدولنا العربية.

  والغزو الفكري والثقافي الخارجي له تأثير كبير على الشعوب العربية مما أدى إلى نوع من التماهي العربي وفقدان الهوية لدى بعض المجتمعات العربية وايضا ادى الى الصراع الداخلي والخارجي لبعض الدول العربية، والدور المزدوج للدين في بعض الأحيان يتم استغلال الدين للتحكم سياسيأو تمرير سياسات التى تتماشى مع المصالح الأجنبية.

إن غياب دور بعض المؤسسات في الحكومات العربية أدى إلى عدم التكافؤ وانتشار الفساد وضعف هامش الحرية في المجتمعات العربية ممااتاح الفرصة للغرب لتوجيه السياسات بما يخدم مصالحها مع

بعض الأنظمة والشخصيات السياسية في الدول العربية تتحالف مع دول كبرى من اجل حماية المصالح.

اذا كيف يمكن مواجهة هذا الوضع الا بتعزيز التعاون العربي وإنشاء سياسات موحدة في مواجهة التدخلات الخارجية وتنويع التحالفات والتوجه نحو تحالفات جديدة مع دول مثل الدول الكبرى كالتوجه إلى النظام الشرقي لتقليل الاعتماد على الولايات المتحدة.

الاعتماد على الموارد البشرية والطبيعية العربية لتعزيز الاستقلال ورفع الاقتصاد.

 الوعي الشعبي تعزيز الهوية الثقافية والوطنية التي تواجه توجه فكري وثقافي اخر.

المواجهة ليست مستحيلة لكنها تحتاج إلى إرادة سياسية حقيقية داخلية.